ما أبرز الأحداث التي تفاعلتم معها في عام 2024؟ وكيف تؤثر عليكم في العام الجديد؟

تنوعت الأحداث التي أثارت تفاعلاً كبيراً من جانب قراء موقع بي بي سي نيوز عربي ومتابعي منصاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال عام 2024، إذ شملت حروباً وصراعات مروعة وقصصاً إنسانية مؤثرة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى قضايا مهمة مرتبطة بصحتنا وبشؤون المرأة، إلى جانب فعاليات رياضية مثيرة.

فخلال الأشهر الماضية، تناولنا الكثير من الموضوعات التي أثارت اهتمامكم، وصحبتها نقاشات ثرية عبر منصاتنا الرقمية، مثل الإطاحة المفاجئة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد والحروب في غزة ولبنان والسودان والفوز التاريخي لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والجدل الواسع الذي صاحب مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، فضلا عن موجة القلق من انتشار جدري القرود والمخاوف المرتبطة بالتغير المناخي مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى قياسي جديد.

نستعرض في ما يلي أبرز هذه التطورات التي كانت محوراً لتفاعل الملايين من متابعينا حول العالم، وأثارت تساؤلات لديهم خلال الأشهر الماضية. كما نسلط الضوء على القضايا التي ستظل مؤثرة خلال العام الجديد.

سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد بعد اندلاع ما يُعرف بـ"انتفاضات الربيع العربي" في عام 2011، ظل الرئيس السوري بشار الأسد متشبثاً بالسلطة رغم الحراك المسلح المناهض لحكمه الذي تسبب في انقسام البلاد إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية وأخرى تديرها مجموعات مسلحة مختلفة.

وفي الأسابيع الأخيرة من العام 2024، بدأت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً على مناطق سيطرة القوات التابعة للأسد، لتنتزع السيطرة على مدن استراتيجية، وصولاً إلى العاصمة دمشق التي فر منها الأسد ليلوذ بحليفته روسيا.

وأثارت هذه التطورات اهتماماً واسعا حول العالم بسبب الانهيار المفاجئ لحكم عائلة ظلت مسيطرة على مقاليد الأمور في سوريا على مدار عقود طويلة، وصعود قادة جدد يتزعمهم "أبو محمد الجولاني" الذي أضحى يُعرف باسمه الحقيقي، أحمد الشرع، وسط تركيز على مصير من تعرضوا للقمع خلال حقبة الأسد، ولاسيما في سجن صيدنايا.

وكانت مقابلة بي بي سي مع أحمد الشرع في أواخر ديسمبر/كانون الأول من أبرز ما شاهده جمهورنا على موقع يوتيوب خلال عام 2024، إذ جذبت أكثر من 5 ملايين مشاهدة عبر هذه المنصة وحدها في غضون أيام قليلة.

فرغم الترحيب الواسع بإنهاء حقبة الأسد في سوريا، توجد شكوك كبيرة إزاء القادة الجدد. ولا تزال هيئة تحرير الشام التي يتزعمها الشرع على قوائم "الإرهاب" لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

كما أثار ظهور علم شبيه بعلم حركة طالبان الأفغانية إلى جانب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية محمد البشير تساؤلات كثيرة بشأن نهج مَن يستحوذون على السلطة حالياً. وعليه، ستكون أفعال الشرع ورفاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة مؤشراً على مستقبل بلد يجمع مزيجا معقدا من المجموعات العرقية والطوائف الدينية.

المزيد حول التطورات في سوريا

مقتل حسن نصر الله ويحيى السنوار وإسماعيل هنية مع بداية عام 2024، كانت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تستحوذ على العناوين، ليتواصل التفاعل الكبير من جانب الملايين من متابعينا على مختلف المنصات على مدار الأشهر اللاحقة، مع استمرار ويلاتها وسقوط عشرات الآلاف من القتلى وتعذر التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين حتى الآن.

وفي يوليو/تموز الماضي، قُتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران. وفي وقت لاحق، قالت إسرائيل إنها كانت وراء قتل هنية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، قتل الجيش الإسرائيلي، في تبادل لإطلاق النار جنوبي قطاع غزة، يحيى السنوار، المتهم الرئيسي بالتخطيط لهجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلف هنية في قيادة الحركة.

وكان لانتشار الصور والمشاهد المرتبطة بقتل السنوار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

ومع استمرار الاشتباكات بين جماعة حزب الله، والجيش الإسرائيلي عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، قبل أن تتحول المعارك إلى حرب فعلية في الشهور الأخيرة من العام.

وفاجأت إسرائيل الجماعة المدعومة من إيران بسلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل معظم قياداتها، وعلى رأسهم زعيمها حسن نصر الله الذي قتل في سبتمبر/أيلول الماضي.

ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني، لا تزال الحرب دائرة في قطاع غزة. وحتى إذا تم التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، ستظل الأزمة الإنسانية في القطاع قائمة وسط غموض بشأن مستقبله بعد الحرب.

لمزيد من التفاصيل عن الحرب في غزة ولبنان

مخاوف من حرب بين إسرائيل وإيران على وقع المعارك في غزة ولبنان، شهدنا تصعيدا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، ولاسيما بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في هجوم على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في أبريل/نيسان ومقتل هنية في طهران بعد أشهر قليلة.

وبعدما استهدفت طهران الأراضي الإسرائيلية بمئات من الصواريخ والطائرات دون طيار في الأسابيع التالية لهجوم القنصلية، ثم مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول، تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب مباشرة بين البلدين، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، على الأقل.

وجاء تقرير أعددناه عن هذه التطورات على رأس أكثر موضوعات موقع بي بي سي نيوز عربي قراءة خلال العام الماضي، إذ جرى تصفحه أكثر من 5 ملايين مرة.

وفي المرحلة الحالية، على الأقل، يبدو أن الجانبين اتجها إلى نوع من التهدئة في التصعيد، دون رغبة في الدخول في حرب مباشرة.

لكن إيران، التي فقدت رئيسها المحافظ إبراهيم رئيسي فجأة في حادث تحطم طائرته في مايو/أيار الماضي، خسرت أيضاً نظاماً حليفاً في سوريا بسقوط حكم بشار الأسد، وتلقت جماعة حزب الله اللبنانية الموالية لها ضربات موجعة قد لا تتعافى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 57 دقيقة
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 9 ساعات
قناة يورونيوز منذ 6 ساعات
قناة يورونيوز منذ 4 ساعات
قناة الغد منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات