تسارع معدل التضخم في إسبانيا إلى 2.8 في المئة في ديسمبر كانون الأول 2024، مسجلاً أعلى مستوياته منذ يوليو الماضي، بضغط من ارتفاع أسعار الوقود، ما يضغط على مستهدف البنك المركزي الأوروبي.
وقال معهد الإحصاء الوطني يوم الاثنين إن الارتفاع يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع تكاليف الوقود، وهي الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي في معدل التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأسعار في فئة الترفيه والثقافة نمواً أقوى من المتوقع في الأسعار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أسهم بشكل أكبر في الضغوط التضخمية المتصاعدة.
في غضون ذلك، ارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني الأسعار المتقلبة مثل المواد الغذائية الطازجة والطاقة، إلى 2.6 في المئة في ديسمبر، مقارنة بـ2.4 في المئة المسجلة في نوفمبر.
تُشير هذه البيانات إلى أن ضغوط الأسعار الأساسية لا تزال عنيدة، وهي إشارة مثيرة للقلق بالنسبة لصناع السياسات.
وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الإيداع في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى ثلاثة في المئة من 3.25 في المئة، وهو رابع خفض في أسعار الفائدة منذ بداية عام 2024.
كما خفض البنك أيضاً سعر الفائدة على معدل الإقراض لمدة أسبوع واحد -إلى 3.15 في المئة- وليوم واحد إلى 3.40 في المئة.
وحدد البنك المركزي الأوروبي هدفاً طويل الأمد عند اثنين في المئة للتضخم في منطقة اليورو، لكنه البيانات الأخيرة تثير مخاوف الاقتصاديين بشأن قوة التضخم في منطقة اليورو.
وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، قد قالت يوم الاثنين، إن صُنّاع السياسة في منطقة اليورو سيخفّضون أسعار الفائدة بشكلٍ أكبر إذا استمر التضخم في الانخفاض ليكون بذلك في طريقه نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية