قبل نحو 6 سنوات استيقظت «عواطف»، ولم تجد زوجها، الذي خرج للتسوق، وظل غائباً عن الأنظار تاركاً زوجة معلقة مع أبنائها الخمسة، يواجهون مصيراً مجهولاً. بحثت عنه ولم تجده، فحررت بلاغاً لدى الشرطة بأنه خرج ولم يعد، وفقاً لقصة عواطف التي تنشرها «عكاظ» حصرياً.
«إنها فاجعة كبيرة».. هكذا حدثت نفسها، ولا تعلم سر غيابه لا سيما وقد أصبح في خانة خرج ولم يعد.
ظلت «عواطف» تنتظر زوجها بالساعات والأيام ثم بالأسابيع والأشهر، ومضت سنوات ولم يعد الزوج المفقود، وطال انتظارها كثيراً، وأكملت 6 سنوات وهي في حالة ترقب رسالة أو اتصال يكشف سر غموض غياب زوجها.
«عواطف»، بعد أن فقدت الأمل، في أن يعود زوجها عقب مضي هذه المدة باتت متضررة من وضعها القائم بلا زوج أو منزل زوجية، فقررت اللجوء إلى محكمة الأحوال الشخصية في جدة لإثبات ضررها في بقائها على هذا الوضع بلا زوج، بحسب مصادر «عكاظ»، واتخذت الزوجة «عواطف»، قرارها بطلب فسخ نكاحها من زوجها الغائب.
معلقة بلا منزل
أمام محكمة الأحوال الشخصية، قدمت الزوجة ما يثبت أن زوجها مفقود، ووثقت دعواها بصورة بلاغ مقدم إلى قسم الشرطة يتضمن تغيّب الزوج المدعى عليه في أحد أحياء وسط جدة، ولم يُعثَر عليه، وتم تجديد التعميم في وقت لاحق، ثم قررت الزوجة إحضار شاهدين للمحكمة من أسرة زوجها المفقود، وشهد الشاهدان أن الزوج مفقود ولا يعرف أين هو من سنوات، وأنه تم تحرير بلاغ بذلك، كما شهدا أن الزوجة تسكن بمفردها من تاريخ فقد زوجها، وأنها متضررة من غيابه، وأنها بلا نفقة أو منزل زوجية. وسألت المحكمة الزوجة عن حالها، فقالت: «أنا من ذوات الأقراء»، ثم قررت المحكمة إغلاق باب المرافعة تمهيداً للنطق بالحكم.
وبعد المداولات، جاء في منطوق ومسببات الحكم، أن المحكمة أجرت المقتضى الشرعي والنظامي حيال الدعوى، وقررت السير فيها غيابياً. وبعد سماع دعوى الزوجة التي تتلخص في طلب فسخ نكاحها، وتضررها من بقائها معلقة بلا منزل زوجية ولا نفقة، وبعد أن اطلعت المحكمة على عقد النكاح، أكدت الدائرة القضائية أن عبء إثبات وقائع الدعوى يقع على المدعية استناداً إلى المادة الثالثة من نظام الإثبات، وبين منطوق الحكم في تسبيب القرار، لما قدمته المدعية من بينة على فقدان الزوج المدعى عليه المتمثلة في محرر صادر من شرطة منطقة مكة المكرمة المتضمن بلاغ بتغيب المدعى عليه، ولم يعثر عليه، وتم تجديد التعميم بناءً على طلب المبلغ، ولما جاء في شهادة الشاهدين المتضمنة فقد المدعى عليه، وأن الزوجة المدعية متضررة، ولوقوع الضرر على المدعية ببقائها على هذه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ