معهد العناية بصحة الأسرة - مؤسسة الملك الحسين
تُعَدّ الذاكرة من أعظم قدرات العقل البشري، فهي التي تمكّننا من الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها عند الحاجة، مما يُساعدنا على التعلم، واتخاذ القرارات، والتفاعل مع العالم من حولنا.. هناك أربعة أنواع عامة من الذاكرة: الذاكرة الحسية، الذاكرة قصيرة المدى، الذاكرة العاملة، والذاكرة طويلة المدى. ويمكن تصنيف الذاكرة طويلة المدى إلى نوعين رئيسيين: ذاكرة ضمنية (غير واعية) وذاكرة صريحة (واعية).
تعمل هذه الأنواع المختلفة من الذاكرة معًا لتُشكّل هويتنا كأفراد، ومع ذلك، نادرًا ما نفكر بعمق في كيفية عمل الذاكرة. إنها ظاهرة تنطوي على عدة عمليات، ويمكن تقسيمها إلى أنواع متعددة، يلعب كل منها دورًا مهمًا في حفظ المعلومات واسترجاعها
أنواع الذاكرة:
تُقسم الذاكرة إلى عدة أنواع وفقًا لمدتها ووظيفتها:
1. الذاكرة الحسية (Sensory Memory):
الذاكرة الحسية تُمكّنك من تذكر المعلومات الحسية بعد انتهاء التحفيز من خلال إحدى الحواس. على سبيل المثال، تذكُّر إحساس لمسة شخص ما أو صوت سمعته أثناء مرورك يُعد جزءًا من الذاكرة الحسية. يرى الباحثون الذين يصنفون الذاكرة كمرحلة أكثر من كونها نوعًا، أن جميع أنواع الذكريات الأخرى تبدأ بتكوين ذكريات حسية. عادةً، تحتفظ الذاكرة الحسية بالمعلومات لفترات وجيزة جدًا. عندما تتكرر تجربة حسية معينة مرارًا وتبدأ في ربطها بذكريات أخرى، فإن التجربة الحسية تتوقف عن العيش في ذاكرتك الحسية. في هذه الحالة، قد تنتقل إلى ذاكرتك?قصيرة المدى أو بشكل أكثر ديمومة إلى ذاكرتك طويلة المدى.
الذاكرة الحسية تُعتبر أول مرحلة في عملية حفظ المعلومات، حيث تستقبل المحفزات الحسية من البيئة (مثل الصور والأصوات) لفترة وجيزة جدًا وتكون مدة التخزين لا تتجاوز ثانية أو اثنتين، و تُتيح لنا التعرف السريع على المحفزات الحسية قبل أن تُنقل إلى الذاكرة قصيرة المدى.
2. الذاكرة قصيرة المدى (Short-Term Memory):
كما يشير الاسم، تتيح لك الذاكرة قصيرة المدى تذكر معلومات محددة لفترة زمنية وجيزة. على الرغم من أن الذاكرة قصيرة المدى ليست عابرة تمامًا مثل الذاكرة الحسية، إلا أنها ليست دائمة كما هو الحال مع الذاكرة طويلة المدى. تُعرف الذاكرة قصيرة المدى أيضًا باسم الذاكرة الأولية أو الذاكرة النشطة. تدوم الذكريات قصيرة المدى عادةً لفترة تتراوح بين 15 إلى 30 ثانية. على سبيل المثال، عندما تقرأ سطرًا في كتاب أو سلسلة من الأرقام التي تحتاج إلى تذكرها، فإن ذاكرتك قصيرة المدى هي التي تعمل.
يمكنك الاحتفاظ بالمعلومات في ذاكرتك قصيرة المدى من خلال تكرار تلك المعلومات. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى تذكر سلسلة من الأرقام، فقد تكررها لنفسك مرارًا حتى تدخلها. ومع ذلك، إذا طُلب منك استرجاع هذه الأرقام بعد حوالي 10 دقائق من إدخالها، فمن المرجح أنك لن تتمكن من ذلك.
3. الذاكرة العاملة:
الذاكرة العاملة هي نوع من الذاكرة يتضمن كمية صغيرة وفورية من المعلومات التي يستخدمها الشخص بنشاط أثناء أداء مهام معرفية. بينما يرى البعض أن الذاكرة العاملة تُعد نوعًا رابعًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية