سجلت الأسهم الصينية أول مكاسبها السنوية بعد انخفاض غير مسبوق لمدة ثلاث سنوات على الرغم من الانخفاض في يوم التداول الأخير لعام 2024، في حين أنهت أسهم هونغ كونغ العام على ارتفاع، مدعومة بالتفاؤل بشأن الدعم الحكومي للاقتصاد.
وارتفع مؤشر «سي إي آي 300»، الذي يتتبع أكبر الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن، بنسبة 14.7 في المئة هذا العام، ليكسر سلسلة خسائر متتالية منذ عام 2021 بسبب جائحة كورونا ومشكلات قطاع العقارات وضعف ثقة المستهلك.
في غضون ذلك، صعد مؤشر شنغهاي المركب بنحو 12.8 في المئة في عام 2024، منهياً انخفاضاً دام عامين، فيما أنهى مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ الجلسة الأخيرة من العام على ارتفاع بنسبة 0.1 في المئة، محققاً مكاسب سنوية بنسبة 17.7 في المئة منهياً أربع سنوات متتالية من الخسائر.
وقال محللون في شركة فاليو بارتنرز في مذكرة هذا الأسبوع «في أسواق الأسهم، جاء أداء الصين بمثابة مفاجأة إيجابية للعديد من المستثمرين».
السبب وراء قفزة الصين
يرى المحللون أن الإجراءات الحكومية الداعمة المختلفة التي تم الإعلان عنها خلال النصف الثاني من العام، والتي استهدفت السياسة النقدية وسوق العقارات وأسواق رأس المال، تجاوزت التوقعات إلى حد كبير وطغت على المخاوف الاقتصادية المستمرة.
ونفذت السلطات الصينية بعضاً من أكثر الإجراءات جرأة منذ سبتمبر أيلول 2024، بما في ذلك تخفيضات أسعار الفائدة وحوافز شراء المنازل وخطط التمويل لشراء الأسهم، لدعم الاقتصاد المتعثر واستعادة الثقة المحلية.
وقالت شركة تشاينا أسيت مانجمنت، في مذكرة، إن استقرار سوق رأس المال أصبح مطلباً سياسياً، والإجماع العام هو أن السوق وصلت إلى أدنى مستوياتها.
وبالنظر إلى عام 2025، قال داي تشينغ، الخبير الاستراتيجي في شركة تشانغجيانغ للأوراق المالية، إن الأسهم التي تقود الأرباح لا يزال من الممكن أن تقفز على المدى القصير، خاصة عندما يؤدي تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في يناير إلى اضطرابات في السوق.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية