الثورات العربية.. السورية نموذجا

استمرأ الإنسان العربي الصبر والقناعة والرضى بحقه في الرغيف والعمل واستمرارية العيش مع تعليم متواضع وحد أدنى من العناية الصحية مقابل أن لا يثور أو يتمرد خوفا من حد المقصلة أو حبل المشنقة، وكذلك نزلت الدساتير عليه من السماء ووضعها الحاكم المتصل بالوحي الالهي على طاولة العقد الاجتماعي وضمنها مصطلحات عن الحرية والديمقراطية والوحدة العربية والتعددية، وأخرى تحث على العدل والمساواة وكلها جميعا لا تطبق، أما التنمية وخدمة الناس ففي حدها الأدنى؛ فالدولة والحكومات والمؤسسات عادة ما تكون مشغولة بورشات إقامة تماثيل القائد الخالد في سعي لإعادة عبادة الأصنام، ويجري تسخير الثقافة من شعر وأغان وموسيقا لتمجيد الزعيم الملهم الذي يبشرهم بالقادم الأجمل، وبالتحرير المؤجل بسبب المؤامرات التي تحيك بالوطن .

التهديد والوطن المستهدف والأرض المحتلة في الوطن العربي شعارات لا تخبو ولا تبور مع توالي الأجيال، والجماهير التي تشيخ وهي ترقب الوحدة والتحرير والديمقراطية التي لا تأتي، بل أنهم يعاصرون قبل موتهم مزيدا من الشؤم وخيبات الأمل، فبلاد الشام انقسمت إلى أربع دول، ودولة وادي النيل انقسمت إلى مصر والسودان والأخيرة إلى شمال وجنوب، وليبيا إلى شرق وغرب، أما قضم فلسطين فجرى على مرأى ومسمع كل من الحكومات والشعوب العربية، والحاكم العربي كالمعول على مقولة الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان "يمعن في الثرى ليردهم في قلبها المتحجر".

ربما المنعطف الأول في ثيمة الاستكانة المزمنة كان انفجار قمم القهر الأول في تونس عام 2011، لذلك كانت ثورة تونس فاتحة عصر جديد بحيث لم يعد المواطن يقوى على التحمل، وقد طال انتظاره فعبر بانفجاره عن صرخة مدوية اختزلها المواطن التونسي بعبارة " لقد هرمنا"، نعم لقد هرمت الأجيال العربية منذ مئات من السنين، ولعب التراث دورة في تأليه أولي الأمر حتى لو كان طاغية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 10 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ 12 ساعة
خبرني منذ 10 ساعات
قناة المملكة منذ 15 ساعة
خبرني منذ 18 ساعة
خبرني منذ 17 ساعة
خبرني منذ 18 ساعة
خبرني منذ 8 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات