أعلنت القيادة العامة في سوريا رسمياً أمس، تعيين اللواء المهندس السيد مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة، وترفيعه إلى رتبة «لواء» قبل يومين في مرسوم أصدره القائد الجديد للإدارة في سوريا أحمد الشرع.
ويتوّلى أبو قصرة (41 عاماً) منذ 5 سنوات القيادة العسكرية لجماعة «هيئة تحرير الشام» التي قادت إلى جانب فصائل أخرى الهجوم الذي أطاح بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
وخلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في 17 ديسمبر، استخدم أبو قصرة اسمه الحقيقي للمرة الأولى بدلاً من اسمه العسكري «أبو حسن الحموي»، في إشارة إلى منطقة حماة (وسط) التي يتحدّر منها.
وقال أبو قصرة حينها وهو أساساً مهندس زراعي، إن «بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة تحت هذه المؤسسة».
وشدد على أن «عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة» التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها.
وعما إذا كان سيصار إلى حلّ جناح الهيئة العسكري، أجاب: «بالتأكيد... سنكون إن شاء الله من أول المبادرين، وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد».
وطالب الولايات المتحدة والدول كلها «بإزالة» تصنيف الهيئة من قائمة «الإرهاب».
وأكّد كذلك أن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية»، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية «ستُضّم» إلى الإدارة الجديدة، موضحاً أن «سوريا لن تتجزأ ولن توجد فيها فيدراليات».
وطالب المجتمع الدولي بإيجاد حلّ للتحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، واصفاً ما يجري على التراب السوري بأنه «جائر»، مشدداً في الوقت ذاته على تأكيد السلطة الجديدة أن «سوريا لن تكون منطلقاً لأي عداء... أو مشاكل دولية أو إقليمية».
إلى ذلك، باتت ميساء صابرين، النائب الأول لحاكم المصرف المركزي ميساء صابرين مكلفة بـ»تسيير أعمال» المصرف، وهي أوّل امرأة تتولّى منصب حاكم المصرف المركزي في سوريا.
ويعدّ سعر صرف الليرة السورية من أبرز التحديات المالية في سوريا، بعد تدهور قيمتها مقابل الدولار خلال 13 عاما من الحرب.
وقال مدير قسم حالي في مصرف سوريا المركزي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن صابرين داومت صباح الثلاثاء في مكتب الإدارة العليا ووقعت أوراقا مذيلة بـ «حاكم مصرف سوريا المركزي المكلف بتسيير الأعمال».
وأضاف «وصلنا تعميم داخلي يوم أمس يقضي بتكليف الدكتورة ميساء صابرين بتسيير أعمال البنك المركزي السوري».
وصابرين هي خبيرة مصرفية سورية، شغلت منصب النائب الأول لحاكم مصرف سوريا المركزي منذ 2018.
وتولت كذلك عضوية مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية، ومجلس المحاسبة والتدقيق ومجلس إدارة هيئة الإشراف على التمويل العقاري ومجلس النقد والتسليف، كما لجنة إدارة مصرف سوريا المركزي.
وقبل اندلاع النزاع في 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى قيمة العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.
ويتراوح سعر الصرف في الفترة الأخيرة ما بين 12 ألفا إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار.
وسجّل سعرها ارتفاعا بعد نحو أسبوع من إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر إثر هجوم مباغت شنّته فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن زيارة الجمهورية العربية السورية، تأتي تأكيدًا على دعم دول مجلس التعاون لوحدتها واستقرارها، بما يعود على شعبها الشقيق بالأمن والازدهار والتنمية.
جاء ذلك خلال لقاءه، بالقائد العام للإدارة السورية السيد أحمد الشرع، في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح أن الزيارة التي قام بها بمعية وزير خارجية دولة الكويت عبدالله اليحيا، تأتي استجابةً لما تم التوافق عليه في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري في دورته الـ46، حيث أوصى أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول المجلس بضرورة التواصل مع الأشقاء في سوريا لنقل رسالة خليجية مشتركة وموحدة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة