تمثل الرعاية الإجتماعية أولوية استراتيجية تتجلى في رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمه سلطاته الدستورية، مما جعلها من أولويات الحكومات المتعاقبة لحماية فئات المجتمع الأشد حاجة للرعاية، حيث أن الهدف هو الحفاظ على كرامة الإنسان الأردني. وتعتبر الحماية والتنمية الاجتماعية، جزءا أساسيا من مسارات التحديث الاقتصادي والإداري باعتباره أولوية وطنية لضمان حماية أفضل للفئات الأكثر تأثرا بالظروف الاقتصادية.
و أبرز الإنجازات التي حققتها وزارة التنمية الاجتماعية، خلال عام 2024، والتي تمثلت بتعزيز الحماية الاجتماعية وتمكين الفئات الهشة، عبر تطوير التشريعات، وتوسيع مظلة الخدمات، وتحقيق التحول الرقمي، ودعم الإنتاجية، مما يعكس التزام الوزارة برؤية الحكومة تجاه العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
وفي مجال التشريعات الناظمة لتقديم الخدمات، فقد عملت الوزارة على إصدار مجموعة تشريعات خلال العام تهدف إلى تحسين الخدمات وتعزيز التنمية الاجتماعية، وكان أبرزها: قانون التنمية الاجتماعية رقم (4) لسنة 2024، نظام مزاولة مهنة العمل الاجتماعي، نظام الاتحادات رقم (5)، نظام دور الحضانة رقم (6)، نظام المراكز الإيوائية للأشخاص ذوي الإعاقة رقم (39)، نظام حماية الأحداث رقم (36)، والنظام المعدل للتنظيم الإداري للوزارة رقم (99)، وصدور تعليمات تنظيم انشطة إدارة دور حضانة اماكن العمل الخاصة، وصدور تعليمات لتنظيم حضانات أماكن العمل العامة، ودور الحضانات الخاصة، وتعليمات ترخيص برامج التدخل المبكر.
وعلى صعيد التحول الرقمي، أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية (58) خدمة رقمية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وقامت بإستحداث غرفة مراقبة كاميرات مركزية كأداة رقابية لحماية وصون حقوق المنتفعين والمنتفعات تشمل تغطية 23 داراً تابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، من خلال 1432 كاميرا،وأنشئت (5) غرف الكترونية لمحاكم الاحداث ومؤسسة الحسين الاجتماعية وربطها مع محاكم الاحداث بالتعاون مع وزارة العدل، وتم تطوير نظام المعلومات الادارية الالكترونية لغايات إدارة المعاملات الداخلية بشكل إلكتروني من خلال توفير بيانات محدثة وربطها مع السجل الوطني الموحد، كما تم بناء قاعدة بيانات متكاملة للجمعيات الخيرية من خلال منصة ( تكامل)، وإنشاء منصة نافذة إلكترونية تمويلية اقراضية للمشاريع الإنتاجية الصغيرة.
وفي مجال توفير المساكن للأسر الفقيرة والعفيفة، استفادت 239 أسرة من خدمات مساكن الأسر الفقيرة والعفيفة من خلال صيانة وشراء وبناء المساكن للأسر الأشد فقراً من أجل دعمها وتمكينها على أداء وظائفها الأساسية بما في ذلك الرعاية الاجتماعية لأبنائها وتعزيز انتاجيتهم في المجتمع، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من مساكن الأسر الفقيرة 161 أسرة والعفيفة 78 أسرة. وفي مجال توفير خدمة التأمين الصحي للأسر الفقيرة خلال عام 2024، استفـاد 92967 أسرة من فئة غير القادرين بما في ذلك الأسر الفقيرة والأشخاص ذوي الإعاقة من خدمة إعداد الدراسات الاجتماعية لغايات الحصول على بطاقات التأمين الصحي.
ولتعزيز إنتاجية وتنمية المجتمعات المحلية، قامت وزارة التنمية خلال هذا العام بتنفيذ (80) مشروعا للأسر المنتجة وريادة الشباب التي من خلالها تسهم في تمكين هذه الأسر وفئة الشباب اقتصاديا سواء من خلال تحسين دخلها أو توفير فرص عمل لها وتعزيز انتاجيتها في المجتمع، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة من مشاريع الأسر المنتجة 80
أسرة، وبلغ عدد الأسر المستفيدة من مشاريع صناديق الائتمان الممولة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية