عملت وزارة الموارد المائية والري خلال العام السابق ٢٠٢٤؛ من خلال العديد من المشروعات والسياسات المندرجة تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0" على تلبية الاحتياجات المائية لكل القطاعات وتحقيق أقصى استفادة من كل قطرة مياه ودعم مسيرة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في شتى المجالات.
وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الأربعاء: ويتواصل العمل في مجال التوسع في "معالجة وإعادة استخدام المياه" والتي تُعد المحور الأول من محاور الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، ويتواصل العمل على تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة الدلتا الجديدة لمعالجة المياه، والذي يتكون من ١٢ محطة رفع ومسار ناقل بطول ١٧٤ كم بنسبة تنفيذ تصل إلى ٧٥%، كما يتواصل تنفيذ مسارَين لنقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بطول ١٠٥ كيلومترات وعدد (١٨) محطة رفع بنسبة تنفيذ تصل إلى ٧٨%.
وأضافت "الري": وتحت مظلة المحور الثاني من محاور الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 "التحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية"؛ فقد الانتهاء من منظومة التراخيص الإلكترونية للمتقدمين للحصول على تراخيص حفر آبار المياه الجوفية، وتم الانتهاء من إعداد قواعد بيانات المنشآت وأعمال التطهيرات والمعدات والسيارات، وجار البدء في رقمنة العديد من الملفات بجهات الوزارة المختلفة؛ مثل قواعد بيانات الموارد البشرية وأملاك الري ورقمنة إجراءات تحصيل مستحقات الوزارة المالية والتراخيص للتسهيل على المواطنين والإسراع بالإجراءات، كما تم الانتهاء من منظومة تحصيل مستحقات وزارة الموارد المائية والري من حق الانتفاع بأملاك ومنافع الري وكذا تحصيل قيمة مخالفات تبديد المياه وغيرها من المستحقات لدعم موازنة الدولة ورفع كفاءة ومستوى العاملين مع استمرار المتابعة لتلك المنظومة .
واستكملت "الري": وتحت مظلة المحور الثالث "الإدارة الذكية للمياه".. تعمل الوزارة على توفير ودمج أدوات جديدة بمنظومة العمل في كل جهات الوزارة لتحقيق المزيد من الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، والتعامل مع العجز الحالي في أعداد المهندسين والفنيين بجهات الوزارة المختلفة، حيث بدأت الوزارة في التوجه لتحسين منظومة توزيع المياه من خلال التحول للإدارة باستخدام التصرفات بديلاً عن المناسيب، لضمان توفير الاحتياجات المطلوبة بكل ترعة طبقاً لاحتياجات المنتفعين على الترعة، وتنظيم عملية توزيع وإدارة المياه داخل كل حبس هيدروليكي .
وتعمل الوزارة على توفير البيانات عن طريق صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي (الدرون) لمساعدة المسؤولين بالوزارة على اتخاذ القرارات اللازمة لحصر التعديات على المجاري المائية، ومتابعة أعمال التطهيرات، ومتابعة تراجع خط الشواطئ، مع تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحقيق إدارة أكثر كفاءة للموارد المائية، عبر دمج هذه التقنيات مع البيانات المستخرجة من الصور الجوية والفضائية؛ مما يتيح تغطية مساحات أكبر بشكل أكثر دقة .
ويجري الإعداد للاستفادة من برنامج RIBASIM لتقييم الوضع الحالي لمنظومة الموارد المائية من حيث التصرفات ونوعية المياه، وتقييم تأثير التدابير والاستراتيجيات المستقبلية على إدارة وتوزيع المياه، حيث يشتمل النموذج على جميع الأنشطة المتعلقة بالميزان المائي واستخدامات الأراضي الزراعية والتركيب المحصولي واحتياجات مياه الشرب والصناعة وغيرها، ويُسهم هذا النموذج في تقييم السيناريوهات الهيدرولوجية، مع الأخذ في الاعتبار كل عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية .
وبدأت الوزارة الاستفادة من الخدمات التي تقدمها منصة Digital Earth Africa في مختلف الجهات المعنية بالوزارة؛ حيث تسهم هذه المنصة في توفير البيانات عن طريق صور الأقمار الصناعية والتي تمكن من حصر التعديات على المجاري المائية ومتابعة تراجع خط الشواطئ ورصد التغير العمراني، ومؤشرات جودة المياه في البحيرات، وبما يسهم في تحقيق مبادئ الحوكمة ورفع كفاءة إدارة المياه .
ونوهت الوزارة بأنه تحت مظلة المحور الرابع "تأهيل المنشآت المائية والترع ومنشآت الحماية من السيول وحماية الشواطئ"، وفي إطار رفع كفاءة البنية التحتية للموارد المائية والري، فقد تم إحلال وتجديد عدد من المحطات القائمة وإنشاء محطات جديدة للوفاء بالاحتياجات المائية؛ فقد تم خلال العام السابق الاستلام الابتدائي لمحطات (إسنا ١ الجديدة بالأقصر- جنوب بورسعيد- دير السنقورية بالمنيا- بني صالح الجديدة ببني سويف)، والاستلام الابتدائي لمحطة معالجة الضبعة بالدلتا الجديدة، والاستلام النهائي لمحطات (بحر البقر الرئيسية- شادر عزام- سيدمنت أ- مصرف ٧ بكفر الشيخ)، وجار تجارب التشغيل لمحطتي تل العمارنة (١- ٢) بالمنيا، كما تم الاستلام النهائي لمحطة معالجة مياه بحر البقر، وجار إصدار أمر الإسناد لعملية إنشاء محطة النصر ٥، وإعادة طرح عملية إنشاء محطتي الحامول وسمتاي، وجار البت المالي لتوريد وتركيب عدد ٢٥ صندوق تروس لمحطات المصلحة. وتم الاستلام الابتدائي لعدد (٢٣) محرك كهربائي لمحطات مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وإصدار أمر الإسناد لتوريد (١٨) وحدة طوارئ ثابته لتدعيم مراكز الطوارئ لمواجهة موسم الأمطار والسيول وموسم أقصى الاحتياجات .
وفي مجال تأهيل المنشآت المائية؛ يتواصل العمل على تنفيذ مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة على ترعة الإبراهيمية بنسبة تنفيذ ٦٠% والذي يهدف لتحسين أعمال الري في زمام ١.٦٠ مليون فدان في خمسة محافظات هى (أسيوط المنيا بني سويف - الفيوم الجيزة) وتوفير منظومة متطورة للتحكم في تصرفات الترع التي تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس .
وبناء على قاعدة بيانات المنشآت المائية والسابق إعدادها لعدد ٤٧ ألف منشأ مائي بهدف تقييم الحالة الفعلية لهذه المنشآت؛ فقد بدأت الوزارة في تفعيل بروتوكول تعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتنفيذ أعمال تأهيل المنشآت المائية تتضمن كمرحلة أولى إحلال قنطرة فم بحر مويس وعدد (٥) سحارات وعدد (٣) تغطية وعدد (٦) برابخ وعدد (٤٧) منشأ نهاية ترعة وعدد (٢٥٧) بوابة، حيث تهدف الوزارة لتطوير وتحديث البوابات كإحدى أدوات تطوير منظومة الري 2.0 كخطوة لتوزيع المياه اعتمادًا على التصرفات بديلًا عن المناسيب باستخدام الذكاء الاصطناعي .
ويجري حالياً تدعيم وصيانة ورفع كفاءة عدد (١١) من القناطر الفرعية (سرياقوس- فم الرياح التوفيقي الجديد- فم الرياح المنوفي الجديد- حجز دنشال- حجز أبو الشقوق- مفيض أبو الشقوق- حجز مليج- فم طنطا الملاحية- فم ميت بره- حجز العطف- فم سامول)، وتدعيم كوبري البليدة، وتحديث أنظمة تشغيل بوابات هويس ومفيض سد دمياط وأعمال الخدمات الاستشارية الهندسية للمشروع، والمرحلة الثانية من عملية تحديث أنظمة تشغيل بوابات مفيض إسنا، وتحديث أنظمة تشغيل قناطر نجع حمادي الجديدة، وصيانة قناطر إدفينا، وتدعيم قناطر أفمام الترع الآخذة من ترعة الإبراهيمية أسفل خط السكة الحديد (القاهرة - أسوان) وجار عمل دراسة هيدروليكية لإنشاء قنطرة فم جديدة لترعة الباجورية، وتحديث منظومة إطفاء وتأمين قناطر إسنا الجديدة .
وتم خلال العام الماضي الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى ٢٥٨ كيلومترًا بمختلف المحافظات، وجار العمل على تأهيل ترع بأطوال تصل إلى ١٨٠٠ كيلومتر من المقرر نهو أطوال كبيرة منها خلال العام القادم، ومن هذه الأطوال فقد تم تأهيل ١٨٠ كيلومترًا من الترع بمراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ويجري حالياً العمل على تأهيل ترع بأطوال ٧٠٠ كيلومتر من المقرر نهو أطوال كبيرة منها خلال العام القادم.
وتواصل الوزارة دراسة استخدام مواد صديقة للبيئة فى أعمال تأهيل الترع، بالإضافة إلى تطهير نحو ٣٣ ألف كيلومتر من الترع هي إجمالي أطوال الترع بمختلف المحافظات، ولا تزال أعمال التطهير متواصلة على مدار العام لضمان إمرار التصرفات المائية المطلوبة بالترع بدون أي عوائق، كما تواصل الوزارة التنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة للمرور على المساقي الخصوصية واتخاذ اللازم نحو تطهيرها بمعرفة المزارعين؛ لضمان وصول مياه الري للأراضي الزراعية .
بالتكامل مع أعمال تطهير وتأهيل الترع.. يتواصل العمل على صيانة منظومة الصرف الزراعي بشقيه العام والمغطى، حيث قامت هيئة الصرف خلال العام السابق بتطهير المصارف الزراعية العمومية بأطوال تصل إلى ٢٢ ألف كيلومتر لعدد ٤٤٤٤ مصرف -حيث يتم تطهير عدد من المصارف مرتين سنوياً طبقًا للحاجة- لضمان قدرتها على استقبال وإمرار مياه الصرف الزراعي دون أي عوائق، وتنفيذ أعمال توسيع وتعميق للمصارف المكشوفة بكميات حفر تصل إلى ٨ ملايين متر مكعب، كما تم خلال العام السابق الانتهاء من تنفيذ الصرف المغطى في زمام ٧٧ ألف فدان، ومن المستهدف خلال العام القادم تنفيذ الصرف المغطى في زمام ٦٠ ألف فدان، كما تم إحلال وتجديد عدد (٣٩) كوبري وإحلال وتجديد عدد (٦) سحارات وإنشاء عدد (٤) نطاق وعدد ١ بربخ بزمام إدارات الصرف التابعة لهيئة الصرف .
وفي مجال التحول لنظم الري الحديث.. قامت الوزارة بوضع استراتيجية تُعطَى الأولوية للأراضي الصحراوية والتي يجب أن يتم استخدام نظم الري الحديث بها طبقاً للقانون مع تطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين، والتحولِ للزراعة باستخدام الري بالتنقيط في مزارع قصب السكر في زمام ٣٢٥ ألف فدان والبساتين في زمام ٧٥٠ ألف فدان، كما يتواصل تنفيذ التجربة البحثية الجارية بالمنطقة التجريبية الرائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو بمحافظة أسوان للاستفادة مستقبلاً من نتائج هذه التجربة الرائدة في تقييم التحول للري الحديث بمزارع قصب السكر وقياس تأثير هذا التحول على كميات المياه والأسمدة المستخدمة وكمية وجودة المحصول المنتجة .
وتم البدء في مشروع للري الذكي بتمويل من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، والذي يهدف لتحديد فرص تطوير الري الذكي والزراعة الرقمية في مصر بما يتماشى مع خطط وزارة الموارد المائية والري .
وتواصل الوزارة العمل في مشروع "تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة" وذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة وأهالي واحة سيوة لوضع حلول جذرية لمشكلات قائمة منذ ٣٠ عاماً، حيث قامت الوزارة بحفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة، وحفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧٠ كيلومتر لنقل مياه الصرف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي