أعلنت السلطات الروسية عن رصد بقع نفطية على المزيد من الشواطئ في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، نتيجة تسرب نفطي من ناقلتين تضررتا قبالة الساحل الروسي، فيما يتواصل العمل المكثف لتنظيف البيئة بمساعدة المتطوعين.
وتعرضت الناقلتان الروسيتان القديمتان، «فولغونفت-212» و«فولغونفت-239»، الشهر الماضي لعاصفة في مضيق كيرتش الذي يربط بين بحر آزوف والبحر الأسود، ويقع بين القرم التي ضمتها موسكو ومنطقة كراسنودار الجنوبية.
كانت الناقلتان تحملان 9200 طن من زيت الوقود الثقيل، ويُعتقد أن نحو 40 في المئة من الحمولة قد تسربت إلى البحر، فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث بأنه «كارثة بيئية».
وأفادت وزارة الطوارئ الروسية يوم الخميس بأنه تم رصد موقعين لتلوث المنتجات النفطية في القرم، أحدهما بالقرب من الشاطئ في مدينة كيرتش، والآخر قرب بحيرة توبتشيتسكي جنوباً.
ومنذ وقوع الحادث، تمت إزالة ما يقارب 73 ألف طن من الرمال الملوثة من عشرات الكيلومترات من الشواطئ على الساحل الروسي، بحسب الوزارة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 ألف طن من الرمال والتربة قد تكون تلوثت إجمالاً.
أكبر تسرب نفطي في القرن
من جهتها، وصفت أوكرانيا هذا التسرب النفطي بأنه الأكبر في منطقة البحر الأسود خلال القرن الحادي والعشرين، واتهمت موسكو باستخدام ناقلات غير مؤهلة للتعامل مع الظروف القاسية في فصل الشتاء.
وتحت وطأة العقوبات الغربية، تعتمد روسيا على ما يُعرف بـ«أسطول الظل»، الذي يتكون في الغالب من ناقلات قديمة لتصدير الوقود إلى أنحاء العالم.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي «أكثر من ألف ناقلة تابعة لأسطول الظل الروسي قديمة للغاية، تحمل وثائق تأمين وهمية، تخفي ملاكها الحقيقيين، وغالباً ما تقوم بتحميل النفط بشكل زائد في البحر، وقوع حوادث أخرى واسعة النطاق أمر لا مفر منه إحصائياً».
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية