بين دمشق وكابول

عقب النصر الذي حققته المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام على نظام الأسد وإسقاطها نظام البعث، انتاب العديد من الدول الغربية القلق بشأن مستقبل المنطقة؛ بسبب ارتباط أسماء قادة هذه الفصائل بتنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، ولا شك أن أكثر ما يُقلق المجتمع الإقليمي والدولي هو أن تتحول دولة شرق أوسطية لبؤرة متطرفة شبيهة بأفغانستان، وعلى الرغم من أن الأحداث التي عصفت بسوريا مؤخراً شأن داخلي بحت، غير أن وجود بؤر متطرفة داخل منطقة الشرق الأوسط يهدد -ليس فقط دول المنطقة- بل المصالح الغربية أيضاً.

وفي سياق المقارنة بين سوريا وأفغانستان يتضح تماماً أن سوريا تختلف تماماً عن أفغانستان، ولعل مجاورتها لإسرائيل تعمّق من وضعها الاستثنائي دولياً؛ حيث لن تقبل إسرائيل -بدعم من حليفتها الولايات المتحدة- أن تجاورها بؤر طالبانية خشية تهديد أمنها واستقرارها، وهذا الأمر هو ما دفع القضية السورية لأن تتصدر عناوين الأخبار العالمية، وخلال الأيام الماضية كنت أتتبع بعض اللقاءات الصحفية التي أُجريت مع رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، وقد لفت انتباهي الكمّ الكبير من الأسئلة الاستفزازية -إن صح التعبير- التي تم توجيهها له من قبل الإعلام الغربي.

فبدلاً من أن يركز الصحفيون الغربيون على القضايا الجوهرية التي تتعلق بمستقبل الدولة السورية؛ مثل علاقة سوريا مستقبلاً بالعرب وإسرائيل والحلفاء السابقين مثل إيران وروسيا، لاحظت أنهم يلقون بعض الأسئلة التي تهدف إلى إثارة البلبلة في الشارع السوري، مثل قضايا السماح بالخمور وارتداء المرأة الحجاب، وهل من الممكن أن تصبح سوريا نموذجاً آخر لنظام طالبان في المنطقة، ومن الواضح تماماً أن هذه الأسئلة كانت أشبه بالفخاخ التي يريد الصحفيون من خلالها زيادة الاحتقان في الشارع السوري وربما العربي أيضاً.

في اعتقادي الشخصي أن هناك فروقاً جوهريةً بين طالبان وبين الإدارة الجديدة في سوريا، طالبان هي حركة قبلية تجيد التلون في كل مرحلة؛ فقبل الغزو الأمريكي قبل عقدين كانت تعتمد اعتماداً كلياً على تصدير المخدرات كمورد أساسي لتمويل أنشطة حركتها، وبعد رحيل الأمريكيين 2021 أصر قادة الحركة على وقف تعليم النساء وعدم السماح لهن بالعمل، أما هيئة تحرير الشام فخلال فترة حكمها لإدلب -منذ سنوات- لم تعترض على تعليم النساء أو توظيفهن، بل إن جامعة إدلب التي تشكلت عام 2015 كانت تعمل بكامل طاقتها لتعليم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 11 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 5 ساعات
صحيفة عاجل منذ 10 ساعات
صحيفة سبق منذ 15 ساعة
صحيفة عكاظ منذ ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ ساعتين
صحيفة عكاظ منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 13 ساعة