سجلت الفرق الموسيقية السعودية حضوراً لافتاً في أكثر من عاصمة عالمية، وبقدر ما يطرب الآخر لموروثنا الغنائي، إلا أن الدمج والمزج بين الموسيقى المحلية والعالمية يحقق انتشاراً واسعاً في ظل التوجه لصناعة موسيقى احترافية تخاطب المجتمعات بموسيقاها. ويرى متخصصون أن فكرة المزج بين موسيقى سعودية وأخرى عالمية يحتاج إلى مهارة عالية؛ تفادياً للنشاز، وكي يتفاعل معها الجمهور بكافة الحواس. إذ يرى مؤسس الفرقة الموسيقية الوطنية الفنان حسن خيرات أن الفلكلور السعودي، خصوصاً الألحان الجنوبية، قابل للمزج، كون لحنها عريضاً، ومنها العرضة، والربش؛ التي تتسع إيقاعاتها وتقبل المزج مع الألوان الأخرى من أي موسيقى. فيما ذهب الفنان مدني عبادي إلى أن الفكرة جميلة، وتحتاج إلى ترتيب وتنسيق مع فلكلورات البلدان التي تتم زيارتها لإظهار مدى التفاعل الثقافي بيننا وبين البلدان الأخرى، مشيراً إلى أن الفنون والموسيقى لغة شعوب، يمكن من خلالها إبراز ثقافاتنا وحضاراتنا وعاداتنا التي تقبل التواصل الفني مع ألوان وفنون الشعوب العالمية. ويؤكد الشاعر عبدالرحمن موكلي أن الفنون الشعبية في العالم متقاربة، لافتاً إلى أن الفنون في الجزيرة العربية؛ ومنها الزيفة والربش في جازان، قريبة من الخطوة في عسير، وقريبة من المسحباني في الباحة، والمجرور في الطائف، والسامري في نجد وحائل، ومثلها الشرح اللحجي في لحج في اليمن، خصوصا أن بالإمكان تركيب شعر «الطرق/ الطارق» عليها، مضيفاً أن الإيقاعات البحرية؛ ومنها لون الينبعاوي، موجودة على ضفتي البحر الأحمر في مصر واليمن، ورقصة السيف في جازان هي الدبكة في الشام والعراق، ولها ما يشبهها في المغرب والسودان وإريتريا وإثيوبيا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ