أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على دعمه لوقف حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة عبر منشور على منصة تروث سوشيال، بما يتماشى مع جهود إدارته القادمة لتأخير تطبيق الحظر الفيدرالي على التطبيق.
وطلبت الإدارة من المحكمة العليا تأجيل الحظر، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ قبل يوم التنصيب، بحجة أن مثل هذا التأخير ضروري لإعادة تقييم السياسة.
ومع ذلك، إذا أيدت المحكمة العليا الحظر، فإن خيارات ترامب لمنع تنفيذه ستكون مقيدة بشدة. وقد يواجه أي إجراء تنفيذي قد يتخذه لمنع أو عكس الحظر تحديات قانونية، مما قد يخلق معركة قانونية مثيرة للجدل وعالية المخاطر في وقت مبكر من رئاسته.
وتؤكد هذه القضية على التقاطع المعقد بين التكنولوجيا والأمن القومي والجغرافيا السياسية، حيث واجهت تيك توك التدقيق بشأن خصوصية البيانات وعلاقاتها بالصين، بينما كانت أيضًا منصة شائعة على نطاق واسع بين المستخدمين الأميركيين.
ترامب يحاول تأجيل حظر تيك توك عارض الرئيس المنتخب دونالد ترامب علنًا الحظر الوشيك لتطبيق تيك توك، كما أكد محاموه في ملف قضائي قدموه مؤخرًا. ففي يوم الجمعة، لجأ ترامب إلى منصة تروث سوشيال للتساؤل عن الأساس المنطقي وراء حظر المنصة، متسائلًا: "لماذا أرغب في التخلص من تيك توك؟"
وإلى جانب بيانه، شارك رسمًا بيانيًا يوضح شعبيته الكبيرة على التطبيق، مسلطًا الضوء على مليارات المشاهدات التي جمعتها حساباته الرسمية والوسوم المرتبطة به.
وتؤكد هذه الخطوة على وعي ترامب بدور تيك توك كأداة رئيسية للتواصل والمشاركة، وخاصة بين الجماهير الأصغر سنًا، كما تضيف بعدًا شخصيًا إلى المعركة القانونية التي تخوضها إدارته لتأخير الحظر.
ويحظر القانون المذكور على متاجر التطبيقات الأميركية استضافة تطبيق تيك توك ما لم تبيع الشركة الأم الصينية بايت دانس حصتها في المنصة. ومن المقرر أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ قبل يوم واحد فقط من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
وردا على ذلك، طلب ترامب من المحكمة العليا تأجيل تنفيذ القانون حتى بعد توليه منصبه، بحجة أنه يحتاج إلى الوقت لمعالجة وحل قضية حظر تيك توك. ويعكس طلبه رغبته في السيطرة على الموقف وربما السعي إلى حل مختلف قبل أن يدخل الحظر حيز التنفيذ، مما يسلط الضوء على أهمية التطبيق للأغراض السياسية والاتصالية.
لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت المحكمة العليا ستوافق على طلب ترامب بتأجيل تطبيق حظر تيك توك حتى بعد تنصيبه. وإذا أيدت المحكمة القانون ودخل حيز التنفيذ قبل أن يقسم ترامب اليمين، فإن قدرته على منع أو تعديل الحظر ستكون محدودة بشكل كبير.
ونظرا للتعقيدات القانونية والموقف الحازم بشأن الأمن القومي ومخاوف خصوصية البيانات المحيطة بتيك توك، فإن أي محاولات لإلغاء أو تحدي القانون قد تواجه عقبات قانونية كبيرة، مما يترك ترامب مع القليل من السبل لوقفه بمجرد دخوله حيز التنفيذ.
خيارات ترامب المتاحة يمنح القانون الرئيس سلطة إيقاف حظر تيك توك لمدة 90 يومًا إذا أثبتت الشركة أنها في طور الانفصال عن شركتها الأم الصينية، بايت دانس. وهذا يعني أنه بمجرد تولي ترامب منصبه، يمكنه إيقاف الحظر مؤقتًا.
ومع ذلك، لكي يستمر هذا الإيقاف مؤقتًا بشكل قانوني، ستحتاج تيك توك إلى تقديم دليل ملموس على أن بايت دانس تتخلى عن ملكيتها. وبدون مثل هذه الأدلة، قد يكون قرار ترامب بإيقاف الحظر مؤقتًا موضع شك قانوني، مما يجعله عرضة للطعون القضائية.
وإذا تم إلغاء الإيقاف المؤقت أو اعتباره غير صالح، فقد يسري الحظر بغض النظر عن ذلك، مما يترك خيارات محدودة لترامب لمنعه.
وقد يتبنى ترامب أيضًا نهجًا أكثر انفرادية من خلال إعلان امتثال تيك توك للقانون، حتى لو لم تنفصل الشركة فعليًا عن بايت دانس، كما أشار أستاذ القانون بجامعة مينيسوتا آلان روزنشتاين. وهذا من شأنه أن يسمح لتيك توك بالبقاء قانونيًا وتشغيليًا في الولايات المتحدة تحت إدارته.
ومع ذلك، يمكن أيضًا الطعن قانونيًا في مثل هذا الإعلان في المحكمة، خاصة إذا لم يكن هناك دليل فعلي على أن بايت دانس تخلت عن حصتها. وقد يؤدي هذا إلى المزيد من المعارك القانونية، مع احتمال أن يسري الحظر في النهاية إذا حكمت المحكمة ضد قرار ترامب.
وبعيدا عن هذه الخيارات، فإن قدرة ترامب على تغيير وضع تيك توك محدودة للغاية. فقد يحاول التفاوض على صفقة لبيع تيك توك لشركة أميركية، وهو ما من شأنه أن يسمح للمنصة بالامتثال للقانون وتجنب الحظر.
ومع ذلك، إذا كانت بايت دانس غير راغبة في البيع، كما أظهرت حتى الآن، فإن الحظر سيظل ساري المفعول. وفي هذه الحالة، فإن الطريقة الوحيدة لعكس الحظر أو تجنبه هي أن يلغي الكونغرس القانون، لكن هذا يتطلب إجراء تشريعيا كبيرا، وهو ما قد يكون عملية طويلة وغير مؤكدة. وبالتالي، فإن خيارات ترامب لوقف الحظر مقيدة ما لم يكن هناك تحول كبير في موقف بايت دانس أو تغيير في القانون نفسه.
وفي مذكرة قدمها للمحكمة العليا، قال محامي الرئيس ترامب، دين جون ساور، إن "الرئيس ترامب يعارض حظر تيك توك في الولايات المتحدة في هذه المرحلة، ويسعى إلى حل القضايا المطروحة من خلال الوسائل السياسية بمجرد توليه منصبه".
ويعكس هذا التصريح موقف ترامب بأنه يفضل معالجة حظر تيك توك من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية وليس من خلال القيود القانونية، مؤكداً رغبته في التعامل مع الأمر بعد توليه منصبه وضمان توافقه مع أهداف إدارته.
ترقب قرار المحكمة العليا من المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى المرافعات الشفوية في قضية تيك توك في 10 يناير/كانون الثاني، ومن المتوقع صدور حكم سريع بشأن ما إذا كان ينبغي تأييد القانون بحلول الوقت الذي من المقرر أن يدخل فيه حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.
ولا يزال من غير المؤكد كيف ستحكم المحكمة، وخاصة في ضوء استنتاج محكمة أدنى أن الحظر مبرر ولا ينتهك حقوق تيك توك أو مستخدميه المنصوص عليها في التعديل الأول.
ورغم أن الرئيس المنتخب ترامب طلب من المحكمة العليا إيقاف الحظر مؤقتًا حتى بعد تنصيبه، فإنه ليس طرفًا في القضية، وقد صرح خبراء قانونيون، مثل أستاذ القانون بجامعة مينيسوتا آلان روزنشتاين، بأنه "لا توجد أسس قانونية" لترامب للمطالبة بإيقاف الحظر مؤقتًا لأنه لم يصبح رئيسًا بعد. وبصفته مواطنًا عاديًا، لا يحق للمحكمة تلقائيًا النظر في طلب ترامب، مما يعني أن القضاة قد لا يتخذون إجراءً بشأن استئنافه.
وبالتالي، لا يزال هناك احتمال أن يدخل القانون حيز التنفيذ في 19.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط