كتبت خسارة النادي الأهلي أمام شباب بلوزداد في الجزائر، أزمة جديدة في مشوار السويسري مارسيل كولر، الباحث عن الخروج من نفق تراجع النتائج، والتغلب على الغيابات والإصابات.
الأهلي خسر (0-1) في مواجهة شباب بلوزداد، أمس الجمعة، على ملعب 5 جويلية بالجزائر، لحساب مباريات الجولة الرابعة من المسابقة.
واستمر الأهلي في صدارة المجموعة الثالثة بـ7 نقاط بعد الخسارة، بينما قفز شباب بلوزداد إلى مركز الوصافة بـ6 نقاط.
موسم مارسيل كولر الحالي مع الأهلي، تدرجت خلاله الأزمات منذ بدايته بوجود أمور داخل أوضة لبس الفريق، مع التطرق إلى جوانب فنية وأخرى بتشكيل الفريق وتوظيف اللاعبين، ويمكن استعراض ذلك فيما يلي:
أزمات أوضة اللبس الموسم الحالي بدأ بصدمات داخل أوضة الملابس غير مرئية للجماهير، بعدما تقرر عودة محمود كهربا إلى مصر، واستبعاده من معسكر الفريق لخوض مباريات السوبر المصري في الإمارات، وتغريمه مليون جنيه.
ثم بعدها بفترة، أثيرت أزمة جديدة، ترتب عليها تغريم إمام عاشور، مليون جنيه أيضًا، قبل أن يتم احتواء الأمر واعتذار اللاعب لزملائه، ومن ثم العودة للتدريبات بصورة طبيعية.
وصولًا إلى عمر كمال عبدالواحد، الذي تعرض لإصابة بجرح قطعي في اليد، وقيل إنه نتيجة لمشادة مع أحد زملائه عقب مران الأهلي، وانتهى الأمر بعودة اللاعب للمشاركة في المباريات.
وأخيرًا، تفاعل محمد الشناوي مع هتافات جماهير الأهلي الغاضبة بعد الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي، بعد الهتاف ضد محمود كهربا والمطالبة برحيله، والتي امتدت إلى مباراة الأهلي وشباب بلوزداد، وعدم ذهاب اللاعبين لتحية الجماهير بعد الفوز، قبل أن يتم احتواء هذه الأزمة بشكل نهائي بعد مواجهة الفريق ضد المصري البورسعيدي، في ملعب برج العرب.
قرارات مثيرة قد تكون مثل هذه الأمور التي تحدث في أوضة اللبس، آثرت بشكل أو بآخر على مردود اللاعبين في الملعب، لكنها أيضًا انعكست على أداء مارسيل كولر نفسه من خلال بعض القرارات الغير موفقة.
باعتبار أن مارسيل كولر هو المدير الفني، والمسئول عن وضع تشكيل الأهلي، مع إجراء التغييرات اللازمة، سواء لإحداث تعديلًا فنيًا أو لاستبدال أحد اللاعبين الذي ليس في حالته.
إلا أن مارسيل كولر أصبح جزء لا يتجزأ من فلسفته، هو تأخير التغييرات حتى الـ20 دقيقة الأخيرة، مع قناعة أن الفريق لم يكن في حاجة لإجراء التعديلات.
بينما هناك مباريات تكشف تدخل كولر بشكل غير موفق في تشكيل الأهلي، وهذه نماذج للمباريات التي شهدت قرارات تؤخذ على المدرب السويسري:
مباراة بلوزداد (6-1): البداية بثنائية دفاعية في الوسط (أكرم ومروان) بجوار السولية، ليؤدي ذلك لتراجع الفريق بصورة كبيرة، وبمجرد تصحيح الأمر ودخول إمام عاشور في الوسط وعودة أكرم للظهير الأيمن بدلًا من خالد عبد الفتاح، تغير كل شيء 180 درجة.
مباراة بلوزداد (0-1): بدأ كولر بكوكا والسولية وإمام في الوسط، مع استبعاد مروان وأكرم اللاعبان أصحاب المهام الدفاعية، مع الإصرار على الدفع بخالد عبد الفتاح رغم أنه كان ثغرة الأهلي الدفاعية في مباراة الفريق الأولى ضد بلوزداد.
مباراة إنبي (0-0): مشاركة إمام عاشور على الجناح، وتقليص دوره الفعال من العمق، مع إشراك ثنائية مروان وكوكا للمهام الدفاعية، أمام فريق يلعب بشكل دفاعي ويحتاج للكثافة الهجومية بشكل أكبر.
مباراة باتشوكا المكسيكي (0-0): قرر كولر في الدقيقة 78 استبدال وسام أبو علي ودخول محمود كهربا، رغم أن اللاعب الفلسطيني كان مزعجًا لدفاع الخصم ويتحرك كثيرًا، وترتب على ذلك ضعف المردود الهجومي للأهلي، كما أن كهربا أهدر انفراد في الوقت الإضافي كانت كافية لتحقيق الفوز، بالإضافة إلى خطأ آخر في ركلات الترجيح حول ترتيب اللاعبين المسددين، ودخول كهربا لتسديد ركلة الفوز، ومن ثم أهدرها وقلب كل الأمور رأسًا على عقب.
السوبر الإفريقي: في الدقيقة 66 قرر دخول أفشة بدلًا من إمام عاشور، في الوقت التي كانت المباراة تشير للتعادل السلبي، وتحتاج لتقدم هجومي أكبر بتواجد ثنائية أفشة وإمام أسوة بما حدث في نهائي كأس مصر.
مباراة بلوزداد الأولى كانت تستدعي تواجد إمام في الوسط وأكرم على اليمين منذ البداية، بخروج خالد عبد الفتاح الذي لا يقدم أفضل المستويات خلال الفترة الحالية، إلا أن كولر أصر على إشراكه مجددًا في مواجهة الأمس، ليكون اللاعب ضمن الأسباب الرئيسية لهدفي الفريق الجزائري في مرمى الأهلي، باعتبار أن لعبتي الهدفين كانا من جبهته. طالع التفاصيل
بينما في مباراة إنبي، فالسويسري اتخذ قراراين، الأول بدخول المواجهة بوسط ملعب دفاعي، أمام فريق متكتل يحتاج لكثافة هجومية، بينما الثاني بإشراك إمام على الجانب وتقليص خطورته بشكل كبير.
وبشكل مشابه، كان تدخل كولر الفني في مباراة السوبر الإفريقي أحد أسباب تراجع مردود وسط ملعب الأهلي ضد الزمالك، وعلى جانب آخر، كان قرار المدير الفني السويسري بإخراج وسام أبو علي، أفضل مهاجم ليس فقط في سكواد الأهلي، بل في الدوري المصري بالكامل، والأبرز على صعيد القارة السمراء، ليكن أحد أسباب خسارة المارد الأحمر للمباراة بعد ذلك.
توظيف اللاعبين هذا الجانب يرتبط بما سبقه، خاصة وأن كليهما له تبعات فنية، وهنا يمكن التحدث عن 3 جوانب، الأول من خلال التغيير المستمر في تشكيل الفريق، وهنا حتى إذا كان ذلك للتدوير، فهو قد يُخل بقوام الأهلي، مثلما حدث في مباراة الأمس ضد شباب بلوزداد، بعدما قرر استبعاد أو إراحة مروان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من يلاكورة