أعلنت رسامة الكاريكاتير الشهيرة آن تيلنيس استقالتها من صحيفة «واشنطن بوست» بعد أن رفضت إدارة الصحيفة نشر رسم لها انتقدت فيه مالك الصحيفة جيف بيزوس بسبب علاقته مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

في رسمها الذي نشرته تيلنيس على مدونتها، يظهر بيزوس جاثياً على ركبتيه وهو يسلم حقيبة تحمل علامة دولار إلى تمثال لترامب، مشيراً إلى ما وصفته تيلنيس بمحاولات بيزوس لتملق الرئيس الأميركي المنتخب، هذا الرسم كان يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين كبار رجال الأعمال وترامب في سياق الأحداث السياسية التي شهدتها الولايات المتحدة، خاصة تبرع أمازون بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب في ديسمبر الماضي، وزيارة بيزوس الأخيرة إلى منتجع مارالاغو في فلوريدا.

وقد علقت تيلنيس، الحائزة على جائزة بوليتزر، على هذا الحادث عبر مدونتها، موضحة أنه لم يسبق لها أن واجهت رفضاً لرسمها بسبب موضوعه في السابق، وأضافت أن الرسم كان يوجه نقداً لعدد من القادة في مجال التكنولوجيا والإعلام الذين يسعون لكسب ود الرئيس المنتخب، معتبرة أن مثل هذه المحاولات هي جزء من تأثير المال على السياسة الأميركية.

من جهتها، بررت صحيفة «واشنطن بوست» رفضها نشر الرسم بوجود عمود آخر تناول الموضوع نفسه، مشيرة إلى أن السبب الوحيد هو «تجنب التكرار»، ونفت الصحيفة أي تدخل خارجي في اتخاذ هذا القرار.

هذا الحادث يسلط الضوء على الصراع بين الإعلام ورجال الأعمال، ويطرح تساؤلات حول الحدود بين حرية التعبير والرقابة الذاتية في الإعلام الأميركي، خاصة في ظل الضغوط التي قد يتعرض لها الصحفيون من أطراف قريبة من السلطة.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية