دندراوى الهوارى يكتب : معايير إقليمية ودولية فاسدة.. يحاربون «العسكرية الوطنية» ويدعمون «العسكرية الأصولية»

نعى ونفهم، وفق ما دونته سجلات التاريخ الحديث والمعاصر، من معايير مزدوجة فاسدة، وضعتها القوى المتحكمة فى العالم، وفق أهداف ومصالح خاصة، فعندما يتحدثون عن حقوق الإنسان، فإن لها أكثر من معيار ممجوج، والكيل بمائة مكيال إزاء القضايا والأحداث المتشابهة حد التطابق، وفقا لمكان وقوع الحدث، فالحدث الذى يقع فى دولة من دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة العربية، وأكثر تحديدا لو كانت مؤثرة، وتمثل حجر عثرة أمام المشاريع الدينية الاستعمارية، مهما كان صغيرا وتافها، تجعل منه الدول المتحكمة فى العالم - ومن خلال منظماتها ووسائل إعلامها - حدثا ضخما، وتبدأ فى إصدار البيانات والتقارير المنددة لحكومة هذه الدولة، بينما الحدث ذاته لو وقع فى أمريكا، أو ألمانيا، أو فرنسا، أو إيطاليا، وغيرها من الدول الغربية، فإنها تغض الطرف عنه، وتجعل ودنا من طين، وأخرى من عجين.

هذه المعايير المزدوجة، تطبق فى سوريا الآن، فبينما كانت هذه القوى المتحكمة فى مصير العالم، تهاجم الجيش السورى، الذى يمثل «العسكرية الوطنية» وإلصاق كل أنواع الاتهامات له، ومحاربته، فإنها على النقيض، تبارك الآن «العسكرية الأصولية» والمتمثلة فى «الميليشيات المسلحة، والتى ارتكبت مجازر يندى لها الجبين العالمى، فمن الذى ينسى ما فعلته هذه الميليشيات فى سوريا والعراق، وتحديدا ضد الأقلية الأيزيدية سنة 2014 عندما استعبد تنظيم داعش، آلاف النساء والأطفال، ثم الأكراد؟ ورغم الاستغاثات الصارخة بضرورة التدخل لإنقاذ الطوائف من التصفية والاستعباد، إلا أن الدول المتحكمة فى مصير العالم، لم يرمش لها جفن، أو تذرف لها دمعة.

داعش، وجبهة النصرة - قبل أن تغير اسمها إلى «هيئة تحرير الشام» فى ثوبها الجديد - وتنظيم القاعدة، وبقية رفاقها، ارتكبت مجازر وحشية وتصفية عرقية، وهددت أمن واستقرار الدول، وأشاعت الرعب فى قلوب النساء والأطفال وكبار السن، وسجلت جرائمها صوتا وصورة، وبثتها على الهواء مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، ورغم ذلك، القوى الكبرى المتحكمة فى مصير العالم، تدعم هذه الميليشيات، وتساندها وتدفع بها للسيطرة على مقاليد الأمور فى الدول المستهدفة! انتهكت أنساب المفاهيم، وقُتلت القيم الأخلاقية، بدم بارد، وفى وضح النهار، فبينما يهاجمون النظام السابق لسوريا، وينعتون جيشه النظامى الوطنى، بأشد وأبشع الأوصاف، وإلصاق كل الاتهامات به، يُشيدون ويدعمون بكل قوة الميليشيات العسكرية أو ما تسمى «العسكرية الأصولية» التى ارتكبت أبشع المجازر فى التاريخ، ليقع الشعب السورى «المُنَوَّم مغناطيسيا» فريسة الوعود الجديدة، دون إدراك أن المسلحين حين ينتصرون لا يفكرون كثيرا فى الشعب، وأن هدفهم الوحيد، تكريس كل الجهود من أجل تنفيذ مشروعهم، ويقع الناس بين فكىّ الرحى، فك التكفير الدينى، وفك التكفير السياسى والإقصاء وعدم الاعتراف بحقوق الأقليات.

واضح جليا أن القوى المتحكمة فى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة اليوم السابع

منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
مصراوي منذ 14 ساعة
قناة العربية - مصر منذ 14 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 10 ساعات
قناة اكسترا نيوز منذ 8 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 5 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
قناة الغد منذ 10 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 10 ساعات