علا عبد اللطيف الغور الشمالي- بين أزقة منطقة الكريمة الواقعة في لواء الغور الشمالي، يعيش المواطن الخمسيني أبو محمد وابنه الوحيد البالغ من العمر 13 عاما، في منزل متهالك، حيث الجدران متصدعة والسقف تبرز منه قضبان الحديد، بينما تتسرب إلى المنزل مياه الأمطار، مع وجود قطع أقمشة بالية علها تمتص تلك المياه التي تزيد البرودة عليهما.
فوق ذلك، يعاني أبو محمد من شلل يجعله غير قادر على الحركة، إلا بواسطة كرسي متحرك يستخدمه بصعوبة كونه بات غير صالح للاستخدام، وبالكاد يمكنه من قضاء حاجته والتنقل لمسافة قصيرة، الأمر الذي ينهكه إذا ما اضطر للخروج من المنزل لمراجعة الطبيب، على سبيل المثال، لا سيما أن ابنه ما يزال غير قادر على مساعدته بالشكل المطلوب.
أبو محمد يقول لـ"الغد"، إنه قبل حوالي 4 سنوات أصيب بـ"كورونا"، وتعرض إثر ذلك لجلطة صدرية أدت به إلى إصابته بالشلل، رغم محاولة الأطباء علاجه، فبات غير قادر على العمل لتأمين متطلبات الحياة الأساسية، في حين يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية 55 دينارا فقط.
وأضاف، أن الشلل أدى إلى إصابته بالعديد من الأمراض الجلدية والتقرحات، جراء عدم وجود سرير والبقاء فترة طويلة على فراش أرضي، مشيرا إلى أنه "يحتاج إلى سرير طبي كي لا تتفاقم التقرحات الجلدية، بالإضافة إلى الحاجة إلى كرسي كهربائي يخفف عنه معاناة التنقل".
كما أكد أبو محمد، أنه أصيب بجلطات وريدية عدة في قدميه وأخرى طالت رئتيه، وأن هذه الجلطات المتكررة حولته من معيل لأسرته إلى عاجز، بعد أن كان يعمل في المزارع المنتشرة في اللواء.
ووسط البرد القارس، لا تتوفر المدفأة بشكل دائم في منزل أبو محمد، لا سيما عند نفاد مادة الكاز وعدم القدرة على شرائها، حيث يكتفي الاثنان بالأغطية المتوفرة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية