يسافر المعجبون من جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة إلى ألبوكيركي، نيو مكسيكو لزيارة موطن شخصية مدرس الكيمياء «والتر وايت» في مسلسل «بريكنغ باد» الشهير، لكن صاحبة المنزل جوانا كوينتانا التي نشأت في المنزل، قالت إن عائلتها قررت أخيراً بيعه بعد امتلاكه لـ52 عاماً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الوجود المستمر للمعجبين والجماهير، والأشبه «بالصداع».
وقالت لقناة تابعة لشبكة إن بي سي، «سنرحل بذكرياتنا فقط، لقد حان الوقت للمضي قدماً، لقد انتهينا، لم يعد هناك سبب للقتال».
وبينما تم إدراج المنزل مقابل 4 ملايين دولار، تقدر شركة زيللو أن المنزل المتواضع المكون من ثلاث غرف نوم وحمام واحد يستحق ما يقرب من 350 ألف دولار، على الرغم من أن هذا لا يأخذ في الاعتبار جاذبية المعجبين التي يمكن أن ترفع أو تخفض قيمته اعتماداً على المشتري.
وقالت عائلة كويناتانا إنها تأمل في أن يجذب السعر البالغ 4 ملايين دولار مشترياً يريد استخدام المكان كشيء يمكن لجماهيره الاستمتاع به.
وقالت كوينتانا آمل في أن يجعلوا الأمر كما يريده المعجبون، إنهم يريدون مبيتاً وإفطاراً، ويريدون متحفاً، ويريدون الوصول إليه.
يمكن للمشترين المحتملين مشاهدة تصميم المنزل الذي تبلغ مساحته 1910 قدماً مربعة على موقع الويب الخاص بالإدراج، والذي يصف المنزل بأنه «فرصة لا مثيل لها لامتلاك قطعة من تاريخ التلفزيون».
«من الافتتاحية المتفجرة إلى المشاهد المحورية التي استحوذت على اهتمام الجماهير في جميع أنحاء العالم، أصبح هذا المنزل في ألبوكيرك أكثر من مجرد منزل -بل أصبح شخصية في حد ذاته»، على حد وصف الموقع. «الآن، لديك الفرصة لامتلاك هذه القطعة من تاريخ التلفزيون».
بالنسبة لعائلة كوينتانا، كان المعجبون بمثابة صداع منذ أن أصبح العرض مشهوراً على مستوى العالم بعد إطلاقه في عام 2008، غالباً ما يظهر المعجبون في المقر لالتقاط الصور، أو ما هو أسوأ.
في حلقة عام 2015 من برنامج «بيتر كول سول إنسايدر بودكاست»، دعا فينس جيليجان، مؤلف مسلسلي بريكنغ باد وبيتر كول سول، المعجبين إلى التوقف عن زيارة المنزل، وقد قدم جيليجان هذا الطلب بعد أن حاول العديد من المعجبين إلقاء البيتزا على السطح لإعادة تمثيل مشهد شهير.
قال جيليجان في البودكاست «لا يوجد شيء أصلي أو مضحك أو رائع في رمي البيتزا على سطح هذه السيدة، لقد تم ذلك من قبل، أنت لست الأول».
وأضاف «وإذا أمسكتك متلبساً بذلك فسوف أطاردك».
ووصف لوك مونيس، الممثل الكوميدي الذي زار المنزل في عام 2018، في فيلم وثائقي كيف تحولت زيارته إلى عدائية، وقال مونيس إن أحد المالكين كان جالساً بالخارج على كرسي في الحديقة، ويصرخ عليه عندما اقترب.
يتذكر أن صاحب المنزل صرخ عليه قائلاً «انتهى العرض منذ ثماني سنوات. عِش حياتك!».
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية