البلد الجميل سوريا له مكانة دافئة في ضمير كل عربي، في العقد الأخير، بات الإنسان السوري يحمل صفة سفير لبلده، أجبر النظام العنيف، جزءاً معتبراً على الهجرة خارج الحدود، حقق المواطن نجاحاً لافتاً، دفع مثلاً إدارة مهرجان «برلين السينمائي» قبل 6 سنوات على تكريم طباخة سورية ماهرة، لتصبح هي المسؤولة عن إعداد وجبات ضيوف المهرجان العريق.
في مصر لم يعاملوا قط كلاجئين، بل أصحاب بيت، انتشرت في «المحروسة» محلات الحلويات والأزياء، صارت اللهجة السورية، جزءاً من الثقافة المصرية وكلمات مثل «شلون» و«هيك» و«تؤبرني»، مع إيقاع موسيقي خاص، تعاملنا معها بود وحب وإعجاب.
كان ينبغي أن يتحرر الشعب من بطش القبضة الدموية، نصف قرن، بدأت مع الأب حافظ وازداد معدل عنفها في زمن بشار.
الثورة السورية حققت التفاتاً شعبياً، تم الخلاص من نظام طائفي، أشعل العداوة في قلب السوريين، كنت أحرص على زيارة سوريا في مهرجان «دمشق السينمائي» منذ عام 1991، شاهداً على قسوة النظام، وأيضاً على بزوغ بركان الغضب الشعبي، الذي كان في البداية يتدثر بالصمت.
من قاموا بالثورة المسلحة قدموا وعوداً جميلة بأنهم لن يصادروا فكراً ولن يمنعوا رأياً، إلا أنهم ليس لديهم خبرة في إدارة شئون البلاد، عليهم المسارعة، بتهيئة المناخ أمام الكوادر المدنية، ولكن أولاً على المواطن السوري أن يغلق صفحة الماضي، هناك فارق بين من تواطأ وتلوثت يده بالدماء - قطعاً يستحق القصاص - وبين من واصل العمل في سوريا، فهو كان يتعامل مع رئيس يملك كل شيء، ولا نطلب من الجميع أن يصبحوا «جيفارا».
كان بشار بين الحين والآخر يلتقي الفنانين وتنشر معه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط