يبحث معظم السوريون في عهد الإدارة الجديدة الحاكمة للبلاد عن نوع من العدالة، لتعويضهم عن سنين الظلم والحرمان في ظل حكم الأسد، ورغم ما تلقوه من وعود يبقى الأمر صعباً للغاية، بسبب ما عانوه من خسائر فادحة في الأموال والأرواح والممتلكات.
والتقى فريق من بي بي سي بعدد من السوريين في عدة مدن عانت أكثر من غيرها في عهد الأسد المخلوع في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وخلال اللقاء روى هؤلاء ما كابدوه من مآس وآلام، فتقول السيدة المدعوة أم مازن، إنها عاشت 12 عاماً مرعباً، سعت خلالهم بشكل يائس، إلى معرفة أخبار اثنين من أبنائها الذين اعتقلا من قبل قوات النظام، في السنوات الأولى من أحداث 2011، وبعد بحث مضن عثرت على شهادة وفاة لأحد ولديها، لكن مصير الثاني ظل متكوماً للآن.
عدالة إلهية
وعن نوع العدالة التي تسعى أم مازن إلى تحقيقها، فتقول السيدة المكلومة، "يجب أن تكون هناك عدالة إلهية، قادمة من الله".
وتضيف، "أدعو الله أن يبقى بشار الأسد في زنزانة تحت الأرض وأن لا تستطيع روسيا، التي كانت تحميه، مساعدته".
يقول المحامي حسين عيسى الذي كان يسعى دائماً إلى تحقيق العدالة لعشرات الأشخاص المتهمين بجرائم سياسية في عهد الأسد، إنه قد واجه ضغوطاً مستمرة من السلطات بسبب دفاعه عن حقوقهم، ولكنه أصر وتمكن من إنقاذ بعض موكليه من السحق تحت عجلات نظام الأمن، لكن بالنسبة لأولئك الذين واجهوا محاكم الإرهاب الخاصة، فلم يكن هناك عادة ما يمكن القيام به لمساعدتهم.
والآن، وفي ظل الإدارة الجديدة، يقول المحامي البالغ من العمر 54 عاماً، إنه يعتقد أن العديد من القضاة المتواطئين مع نظام الأسد يجب طردهم واتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.
ويضيف، أن آخرين من تلك الحقبة، لا يزالون قادرين على لعب دور في القضاء الجديد داخل سوريا.
أما فيما يتصل بالتحدي الهائل المتمثل في محاولة تحقيق العدالة بأثر رجعي عن أهوال السنوات الـ50 الماضية، فيقول السيد عيسى إن إنشاء نظام قضائي قادر على ذلك هو المهمة الأكثر أهمية بالنسبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري