خاض مانشستر يونايتد معركة شجاعة ضد غريمه التاريخي ليفربول على ملعب "أنفيلد" في قمة الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليفرض التعادل (2-2) على متصدر البطولة.
وتوجه فريق المدرب روبن أموريم إلى "ميرسيسايد" وسط سلسلة من أربع هزائم متتالية لأول مرة منذ عام 1961، لكن الشياطين الحمر، الذين استعادوا برونو فرنانديز ومانويل أوغارتي، لعبوا بذكاء وصبر، وأظهر المدرب البرتغالي الشاب أنه لم يخسر كل شيء وأثبت قدرته على وضع خطة لعب ضد خصم قوي.
نقطة للبناء من مانشستر يونايتد
استعاد اليونايتد خدمات برونو فرنانديز ومانويل أوغارتي، والأول تحديدًا ذكّر يونايتد بأهميته بعد غيابه عن مباراة نيوكاسل، حيث قاد الفريق خلال المباراة ولعب تمريرات حاسمة وكان أكثر لاعبي المباراة خلقًا للفرص.
أموريم قبل المباراة قال: "علينًا أن نكون شجعانًا"، وهذا ما حدث من اليونايتد، حيث أذاب بفضل المستوى الذي قدمه الفارق الفني بين فريق متصدر وفريق في المركز الـ14.
عرف مانشستر يونايتد كيف يستغل ثغرة أرنولد جيدًا وسجل منها هدفين، وكان يتطلع إلى استغلال خط ليفربول العالي بكرات مباشرة من فوقه، وأجبروا فيرجيل فان دايك "العادي" على القيام بتدخلات غير مناسبة وخوض مواجهة فردية دائمًا لا يحبها.
ديوغو دالوت أعطى وصفة "مثالية" لتحييد محمد صلاح اقرأ المزيد
اليونايتد كانت له فرصتان محققتان، الأولى لراسموس هويلاند من انفراد تام بأليسون الذي تصدى لها، والثانية كانت من المدافع هاري ماغواير في الوقت القاتل وهو على بعد 10 ياردات فقط من مرمى خالٍ من حارسه تمامًا.
أموريم تدارك خطأ مباراة نيوكاسل
مباراة اليوم تدل على أن أموريم تدارك خطأ مباراة نيوكاسل عندما دفع بالثنائي العجوز إريكسن وكاسيميرو في وسط الملعب، ولعب اليوم بماينو وأوغارتي، وكان اليونايتد أشد تماسكًا من مباراة نيوكاسل. عالم مختلف تمامًا عن محاولة كاسيميرو وإريكسن اللعب ضد خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين.
ماينو منح مانشستر يونايتد نوعًا من السيطرة في الوسط بتمريراته الذكية ومراوغاته، وأوغارتي ساعد في إبطال مفعول وسط ليفربول القوي.
كانت مشكلة مانشستر يونايتد في أول نصف ساعة في الهزيمة أمام نيوكاسل يونايتد، إرهاق كاسيميرو وكريستيان إريكسن باستمرار في خط الوسط، لانهم كانوا يواجهون 3 لاعبين من نيوكاسل.
هذه هي مشكلة طريقة لعب أموريم، حيث أن مانشستر يونايتد غالبًا ما يكون أقل عددًا في منتصف الملعب ضد خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين. أيا كانت الشراكة التي سيلعب بها، لكن دائمًا ما تكون هناك زيادة عددية للخصم، لكن هذا لم يحدث للياقة ماينو وأوغارتي في الركض والتغطية والتي هي أفضل من إريكسن وكاسيميرو.
أماد ديالو بطل المواعيد الكبرى ضد ليفربول
كان الجناح الشاب أماد ديالو حاسمًا في تسجيل التعادل لمانشستر يونايتد ضد ليفربول كما كان الحال في مباراة ديربي مانشستر أمام مانشستر سيتي على ملعب الأخير في نهاية العام الماضي حيث كان بطلاً للموقعة.
أصبح ديالو ثالث لاعب من مانشستر يونايتد يسجل خارج أرضه أمام ليفربول ومانشستر سيتي في نفس موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد واين روني في 2004-2005 وروبن فان بيرسي في 2012-2013.
من نجوم المباراة أيضًا المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز الذي قدم عرضًا رائعًا وشاملاً، تجاوز به عروضه السيئة التي قدمها الفترة الأخيرة، سجل الهدف الافتتاحي وصنع فرصة لهويلاند، وكانت جبهته هي الأكثر نشاطًا.
هذا المحتوى مقدم من winwin
