الفرق بين البيانات المفتوحة والضخمة.. ثورة في عصر المعلومات

قبل أن نشرع في بسط القول حول العلاقة الوثيقة بين البيانات الضخمة والبيانات المفتوحة لا بد من تأكيد أن هذا الارتباط لا ينفي وجود فروق جوهرية بينهما. فبينما تشترك كلتاهما في كونها ثروة معلوماتية ضخمة إلا أن كلًا منهما يتميز بخصائص ومقاربات مختلفة.

البيانات الضخمة، تلك العملاقة التي لا تكف عن النمو والتطور، تمثل كميات هائلة من البيانات المعقدة وسريعة التغير. ولكن، كما هو الحال في كل شيء، فإن مفهوم الضخامة هنا نسبي ويتغير بتغير التكنولوجيا. فما يبدو ضخمًا اليوم قد يصبح عاديًا غدًا بفضل التقدم المحرز في تقنيات تحليل البيانات والحوسبة.

علاوة على هذا فإن البيانات الضخمة، برغم حجمها الهائل، قد تكون محصورة في أيدي الشركات الكبرى أو المؤسسات الحكومية. ما يثير تساؤلات حول عدالة توزيع هذه الثروة المعلوماتية.

العلاقة بين البيانات الضخمة والبيانات المفتوحة

البيانات الضخمة والبيانات المفتوحة

من ناحية أخرى تأتي البيانات المفتوحة لتقدم رؤية مختلفة. فهي بيانات عامة متاحة للجميع. وبإمكان أي فرد أو مؤسسة الاستفادة منها دون قيود. ويتميز مفهوم البيانات المفتوحة بمرونة كبيرة؛ حيث يمكن أن يشمل أي نوع من البيانات، سواء كانت نصية أو رقمية أو مرئية. ولكن ما يميز البيانات المفتوحة حقًا هو أنها ليست مجرد بيانات خام. بل هي مادة أولية يمكن من خلالها بناء حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمع.

وفي حين أن البيانات الضخمة قد تكون سيفًا ذا حدين فإن البيانات المفتوحة تمثل فرصة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة. وعبر توفير البيانات للجميع يمكنها أن تساهم في تعزيز الشفافية والمساءلة، ودعم الابتكار، وتحسين صنع القرار. وأيضًا تقليص الفجوات الرقمية، وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في عملية التنمية.

كذلك فإن البيانات المفتوحة والبيانات الضخمة يمكن أن تعملان معًا لتعزيز القيمة التي يتم استخلاصها من البيانات. فمن خلال تطبيق تقنيات تحليل البيانات الضخمة على البيانات المفتوحة نكتشف أنماطًا واتجاهات جديدة، ونبني نماذج تنبؤية أكثر دقة.

العلاقة بين البيانات الضخمة والبيانات المفتوحة

ثمة علاقة وثيقة بين البيانات الضخمة والبيانات المفتوحة تتجاوز مجرد التداخل المصطلحي. تشكل هذه العلاقة ركيزة أساسية في بناء حكومات شفافة وفاعلة، وتعزز من مشاركة المواطنين في صنع القرار.

ويمكن تشبيه هذه العلاقة بدائرة متداخلة؛ حيث تشكل البيانات المفتوحة جزءًا من البيانات الضخمة، ولكنها تحمل في طياتها أبعادًا اجتماعية واقتصادية أعمق.

البيانات الضخمة:

تمثل البيانات الضخمة ثروة من المعلومات يمكن تحليلها لاستخراج أنماط واتجاهات قيّمة. علاوة على ذلك هي تشكل أساسًا للعديد من التقنيات الحديثة مثل: الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

وفي حين تقدم البيانات الضخمة فرصًا هائلة للابتكار وتحسين الخدمات إلا أنها تثير مخاوف جدية بشأن الخصوصية وأمن البيانات. من ناحية أخرى يوفر احتكار الشركات الكبرى للبيانات الضخمة نوعًا من الاحتكار الرقمي، ويحد من قدرة الأفراد والمؤسسات الصغيرة على المنافسة.

البيانات المفتوحة:

فيما تؤدي البيانات المفتوحة دورًا حاسمًا في تمكين المواطنين والمجتمع المدني. وبينما لا تتميز البيانات المفتوحة دائمًا بحجم ضخم إلا أنها تتسم بقدرتها على إحداث تغييرات إيجابية في حياة الناس.

على سبيل المثال: يمكن استخدام البيانات المفتوحة المتعلقة بجودة الهواء والمياه لتحسين السياسات البيئية، أو تحليل أداء المؤسسات العامة ومحاسبتها.

البيانات الضخمة المفتوحة:

كما أن الجمع.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 10 ساعات
أريبيان بزنس منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 19 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 22 ساعة