منسف إعلامي - كتب عبدالهادي راجي المجالي

عبدالهادي راجي المجالي .. أسوأ المواقف التي أتعرض لها هي: حين أقف في مناسبة ما على منسف ويكون الجوع قد استبد بي، ثم يأتي أحدهم مصطحبا ابنه... والذي لا يتجاوز عمره الـ(12) عاما ويقف بجانبي لحظة أن أضع يدي في الطعام، وأثناء ذلك يبدأ هذا الشخص بالحديث لي عن سجايا ابنه ونبوغه في المدرسة، وكيف أنه حصل على جائزة في الشعر والتجويد...

المشكلة ليست هنا المشكلة في أن الفتى مرغ قميصي في اللبن.. والفتى سحب من أمامي كل قطع اللحم، وهو لا يعترف بمساحة خاصة به، بل يمد يده على كل طرف.. والأخطر من كل ذلك، أنه تمادى في الحديث أثناء الأكل (وطرطش) كل الحضور.. أنا لا أتخيل موقفا، بل أتحدث عن حالة حدثت معي وتكررت كثيرا.

بعد كل هذا ولا شعوريا يمد الفتى يده، ويمسح بقايا اللبن في طرف بنطالي، ثم يعتذر.. ويطلب مني أن أقوم بتفكيك الرأس له، نظرت للمنسف وقتها واكتشفت أنه حوله لما يشبه الفوضى تماما.

صرت مؤخرا في الولائم اتجنب الأطفال، وأغضب حين يحضر أحدهم ابنه معه دون أن يجعله يعرف أصول وأخلاقيات تناول الطعام، دون أن يعلمه معنى احترام الكبير.

ينتابني ذات الشعور من الألم، حين استمع في الصباح للإذاعات.. ولمن يعتبروا (مؤثرين) في مجال السوشيال ميديا، هؤلاء لا يختلفون عن الفتى الذي أحضره والده، أغلبهم لا يعرف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الرأي الأردنية

منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
خبرني منذ 17 ساعة
خبرني منذ 22 ساعة
خبرني منذ 6 ساعات
خبرني منذ 22 ساعة
خبرني منذ 21 ساعة
خبرني منذ 22 ساعة
خبرني منذ 12 ساعة
خبرني منذ 22 ساعة