انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة ما وصفه بـ«الجشع» الذي تمارسه بعض الشركات عند تسعير منتجاتها في عدد من القطاعات، وأكد أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين، أن الارتفاع غير المبرر في الأسعار يعود إلى ممارسات انتهازية، وليس إلى أسباب اقتصادية حقيقية.

وأشار الرئيس التركي إلى أن الحكومة تعتزم تشديد الرقابة على الأسعار خلال العام الجاري للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على المواطنين، وفي هذا السياق، دعا أردوغان المواطنين إلى اتخاذ موقف حازم بمقاطعة الشركات التي تفرض أسعاراً باهظة وغير مبررة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والشعب لمواجهة هذه المشكلة.

كما شدد أردوغان على أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأسواق وتحقيق العدالة في تسعير المنتجات والخدمات، مع التركيز على حماية المستهلكين من الممارسات التجارية غير العادلة.

تواجه تركيا منذ سنوات تحديات اقتصادية متزايدة، من بينها التضخم المرتفع الذي أثر بشكل كبير على القوة الشرائية للمواطنين، وفي عام 2023، سجلت تركيا معدلات تضخم تجاوزت 50%، ما أدى إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات، وتعود أسباب التضخم إلى عوامل داخلية وخارجية، منها تقلبات أسعار الصرف، وارتفاع تكاليف الطاقة، وتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.

ورغم محاولات الحكومة التركية كبح جماح التضخم من خلال تخفيض أسعار الفائدة وتشجيع الإنتاج المحلي، فإن العديد من المواطنين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم اليومية، ويأتي تصريح أردوغان في سياق الجهود المستمرة لتخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل الشعب ومواجهة الممارسات غير العادلة في السوق المحلية.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية