ينتاب البعض ضيق ما إن يرحل عن مكتبه باستقالة أو إقالة أو تقاعد. ذلك الارتباط يخالجه شيء من فقدان «وهج السلطة» أو «حلاوة المنصب» وقوته. فالمرء يستمد القوة والسلطة والنفوذ من مصادر عدّة، ليست كلها مرتبطة بمنصبه بالضرورة!
فكم من شخص ترك منصبه إلا أن الناس ما زالوا يعودون إليه بوصفه ضليعاً في مجال ما. وفي المقابل، تجد فئة من الناس ما إن تستقيل حتى ينفضّ الناس من حولها.
في دراسة كلاسيكية شهيرة، كشف لنا الباحثان فرنش ورافن، عام 1968، منابع السلطة الفردية أو القوة (النفوذ) Individual Power. هذه المنابع الراسخة هي: السلطة الرسمية، وسلطتا الثواب والعقاب، وهي سلطات ثلاث يستمدها المرء من وظيفته. بمعنى آخر، إذا أزيح هذا المسؤول من ذلك المنصب، تقلصت معه سلطاته التي يستقي منها قوته. ولذلك نجد أن القيادي ما إن يفقد منصبه حتى يجد نفسه غير قادر على مكافأة أحد أو معاقبته، لأنه جُرِّدَ من تلك العناصر المهمة للتأثير في مَن حوله.
ولذا كان من صور معاقبة الإدارة العليا لمسؤول ما، تجميدها صلاحياته، لتوقف ذلك النفوذ الذي قد يستخدمه في أي لحظة. ومنها مثلاً أن تزيل اسمه من قائمة المخولين بالتوقيع عند المصارف، حتى لا يتمكن من توقيع أو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط