في الصحف العالمية اليوم، تفاؤل بمستقبل الشرق الأوسط بعد سقوط حكم الأسد، مع دعوات للمحاسبة كوسيلة للتعافي والنهوض بالبلاد نحو المصالحة .المجتمعية

لو بدأت يومك بقراءة مقالات السابع من يناير/كانون الثاني، فإنك ستكون أمام جرعة من التفاؤل التي ستضيء نهارك، حيث تبرز الصحافة العالمية بآمال كبيرة تجاه مستقبل الشرق الأوسط بعد أحداث سوريا الأخيرة.

العديد من الصحف تتناول بتفاؤل كبير ما بعد سقوط حكم الأسد في سوريا، متوقعة أن يشهد الجوار تحولات إيجابية، بينما تتصاعد الدعوات للذهاب نحو "المحاسبة" كوسيلة للمصالحة الاجتماعية.

وفي السياق، تركز الصحافة الأمريكية على لبنان، داعية إلى ضرورة الانطلاق في مرحلة التعافي، والوقوف في وجه قضايا البلاد الشائكة من خلال الاستعانة بجيل جديد من القادة السياسيين.

"سوريا فرصة الشرق الأوسط لتشكيل مستقبل أفضل" لنبدأ من صحيفة "ساوث شاينا مورننغ بوست" الصينية التي تنوّه في بداية مقالها إلى أن استقرار سوريا، في قلب الشرق الأوسط، يصب في مصلحة الجميع، وأن الوقت حان لكي تقود الأطراف الإقليمية، وليست الخارجية، عملية التغيير.

ويقول ماركو فيسينسينو كاتب مقال "سوريا فرصة الشرق الأوسط لتشكيل مستقبل أفضل": إن "سوريا نقطة محورية للأمن الإقليمي حيث تقع في قلب الشرق الأوسط وتحد عدة دول"، وهو ما يبرّر اهتمام الدول المجاورة باستقرار سوريا.

يرى الكاتب أن الزيارة الأولى للوفد السوري إلى المملكة العربية السعودية هو بمثابة "اختراق سياسي كبير"، لكن السعوديين قبلوا بها "بهدف منع انتشار التهديدات وانتقالها إلى المملكة وما ورائها".

ويشير إلى أن الموارد "الواسعة" للسعودية يمكنها أن تلعب دوراً في مستقبل سوريا، خصوصاً في استبدال إيران كمورد رئيسي للطاقة في سوريا، بحسب الكاتب.

ويستعرض كاتب المقال موقف الدول الحدودية لسوريا، فيبدأ من تركيا التي يصفها بـ" أكبر داعم للقوى المناهضة للأسد"، ويشيد بدورها تجاه اللاجئين، بينما يرى في قطر "رأس المال الدبلوماسي والاقتصادي الضخم لدعم إضافي حاسم".

أما مصلحة العراق في استقرار سوريا تكمن في منع "احتمال زعزعة الاستقرار في محافظاته الغربية ذات الأغلبية السنية"، بحسب الكاتب، وهي حالة يراها متوازنة مع مصلحة الأردن الذي قد يكون "عرضة للتهديد رغم الغطاء الأمريكي" إذا ما استقرّ أمر الجمهورية السورية، وفق الكاتب.

إلى ذلك، يبدي الكاتب تفاؤلاً تجاه لبنان، فيرى أن "هناك فرصة تاريخية لإنشاء دولة أكثر فاعلية مع تقليص التدخلات الخارجية".

"قد يكون حزب الله، الذي كان حليفاً للأسد سابقاً، قد تراجع إقليمياً، لكنه لا يزال قوة مسلحة يجب أخذها في الحسبان"، بحسب الكاتب فيسينسينو.

وخارج حدود الشرق الأوسط، يضيء الكاتب على الزيارات الأجنبية لسوريا، مستنتجاً أن "الأوروبيين يريدون إخراج قواعد روسيا من سوريا"، مؤكداً أن أي اتفاق مع روسيا يشمل "تنازلات" قد لا يدوم بالنظر إلى الدمار الذي ألحقته روسيا في سوريا منذ عام 2015، بحسب تعبيره.

ويشير الكاتب إلى تحول في العلاقة بين سوريا وأوكرانيا، إذ قطعت كييف علاقاتها مع نظام الأسد بعد غزو روسيا عام 2022، ودعمت قوات المعارضة، ما يدل على أن أوكرانيا بنت "علاقات قيمة" مع الإدارة السورية الجديدة، على حد تعبير الكاتب.

"تشترك حكومتا أوكرانيا وسوريا الجديدة في سرد سياسي مشترك باعتبارهما ضحيتين للعدوان الروسي"، بحسب الكاتب.

وفي السياق، يشير الكاتب إلى أن اهتمام الولايات المتحدة في سوريا كان يركز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كانت شريكاً موثوقاً في هذا الجهد. و"قد تتعاون الحكومة السورية الانتقالية مع قوات سوريا الديمقراطية في المستقبل، خاصة بعد الهجوم الإرهابي الأخير في نيو أورلينز"، بحسب الكاتب.

ويختم الكاتب بموقف الصين التي يراها تمارس "صبراً استراتيجياً تجاه سوريا"، مشيراً إلى أنها ستكتفي بالكلام الشكلي وتترك الآخرين يتعاملون مع الفوضى؛ كما ستحاول، على المدى الطويل، الاستفادة من أي فرص اقتصادية قابلة للتحقيق إذا وجدت.

"سوريا: المحاسبة كوسيلة للتعافي!" في مقاله الصحفي المنشور في "القدس العربي"، يناقش الكاتب عبد الوهاب عزاوي أهمية المحاسبة في مرحلة ما بعد سقوط حكم الأسد،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات