أعلن العراق إدراج المرحلة الأولى من «مشروع طريق التنمية»، والتي تشمل خط سكك الحديد الرابط بين بغداد وبيجي بطول 200 كيلومتر، حسب ما أكده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط العراقي محمد علي تميم، اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك، خلال اجتماع للجنة المشروع التي تضم في عضويتها مستشاري رئيس الوزراء للشأنين الاقتصادي كاظم الحسني والفني محمد الدراجي، ووكلاء وزارات التخطيط والنقل والإعمار والإسكان، وعدداً من المديرين العامين ورؤساء الأقسام في وزارات المالية والنقل والتخطيط، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وذكرت وزارة التخطيط في بيان صحفي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من خط سكك الحديد، إلى جانب معالجة العقبات التي تعترض تنفيذ المشروع. كما جرى التأكيد على أهمية الطريق الحلقي الرابع للعاصمة بغداد، الذي يُعد أحد المقاطع الحيوية ضمن مشروع طريق التنمية. وشمل النقاش أيضاً الاستفادة من الخطوط الحديدية القديمة عبر إجراء عمليات تأهيلية لها.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط، أن مشروع طريق التنمية يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، لما يمثله من أهمية اقتصادية وتنموية وخدمية للعراق.

«طريق التنمية» هو مشروع أُطلق في عام 2023 بالشراكة مع تركيا وعدد من الدول العربية، من بينها الإمارات. ويتضمن المشروع إنشاء خط بري وآخر للسكك الحديدية يربط الخليج العربي بالحدود التركية. ويطمح العراق إلى استكمال المشروع خلال نحو خمس سنوات، بهدف تحويل البلاد إلى مركز رئيسي لنقل البضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا، عبر ميناء الفاو العراقي، بتكلفة تقديرية تبلغ 17 مليار دولار.

تراهن الحكومة العراقية على تحقيق تنمية اقتصادية عبر ضخ 100 مليار دولار على مدار 3 سنوات، في مشروعات بنية تحتية وصناعية في المناطق المختلفة بالبلاد، بالتزامن مع ذلك يشكك بعضهم في إمكانية تنفيذ الإستراتيجية على أرض الواقع، إذ تكرر الحديث بشأنها خلال السنوات الماضية دون جدوى.

وأوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، في تصريحات سابقة لـ«إرم بزنس»، أن تلك الخطة طموحة ستشق طريقها للتنفيذ مع المشاريع الكبيرة التي يشهدها العراق، وسينفذها خلال تلك الفترة، لا سيما «طريق التنمية» الذي ينفذ بالتعاون مع عدة دول، متوقعاً عراقاً جديداً وفق المخططات الحكومية.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس