مباحثات أردنية سورية موسعة في وزارة الخارجية

تم نسخ الرابط

الوكيل الإخباري- استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني، الذي وصل المملكة اليوم في أول زيارة له على رأس وفد رسمي رفيع المستوى ضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، ووزير الكهرباء عمر شقروق.

وعقد الصفدي ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة محادثات موسعة مع نظرائهم بحثت تطورات الأوضاع في سوريا، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبما يسهم في مساعدة الإدارة الجديدة في سوريا على إعادة بناء سوريا، ومواجهة تحديات المرحلة الانتقالية.

وأكد الجانبان الحرص المشترك على تعميق التعاون في مختلف المجالات، وبما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين.

وعقد الصفدي والحنيطي وحسني والخرابشة لقاءات ثنائية منفصلة مع نظرائهم.

واتفق الصفدي والشيباني على تشكيل لجان عمل في قطاعات الطاقة والمعابر والنقل والتجارة والمياه والصحة تبدأ اجتماعاتها في أقرب وقت ممكن من أجل بحث الخطوات العملية لإطلاق التعاون بين البلدين.

كما بحث الحنيطي وحسني مع نظرائهم آلية التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، ومحاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح عبر سوريا إلى الأردن وأمن الحدود.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، قال الصفدي إن زيارة الوفد السوري إلى المملكة مهمة جداً، "وتبني على المحادثات التي كنت أجريتها حين زرت دمشق بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني ولقائي بالسيد أحمد الشرع".

وأشار الصفدي إلى أن اللقاء مع الشرع كان إيجابياً صريحاً موسعاً جرى فيه مناقشة القضايا، وقال "حملت خلال اللقاء رسالة واضحة من المملكة بأننا نحترم إرادة الشعب السوري وخياراته، كما أكد جلالة الملك منذ اليوم الأول بأننا نقف إلى جانب أشقائنا السوريين في إعادة بناء وطنهم بعد سنوات من القتل والتشريد والخراب والدمار لإعادة بناء سوريا الموحدة الحرة ذات السيادة الكاملة على أراضيها. سوريا التي يشارك في بنائها كل مكونات الشعب السوري، وتبني المستقبل الذي يحفظ حقوق جميع أبناء الشعب السوري الشقيق".

وزاد الصفدي "وكما قلت في الأمس في تركيا نحن لا نقول ذلك من باب الأخوة الصادقة في العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين والبلدين الشقيقين، ولكن أيضاً من باب العملانية على أن استقرار سوريا وأمنها هو استقرار وأمن للأردن".

وأشار إلى أن ما يجري في سوريا يؤثر على المملكة بشكل واضح من حيث التحديات التي واجهتنا في الماضي من تهريب للمخدرات والسلاح، ووجود لمجموعات إرهابية حاولت أن تهدد أمن المملكة وتصدت لها قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة بكل اقتدار.

وقال الصفدي "نحن نتحدث عن واقع، هذا الواقع يقول بأن بناء سوريا الآمنة المستقرة وكاملة السيادة على أراضيها الموحدة هو مصلحة أردنية وعامل استقرار للأردن، وهو مصلحة لمنطقتنا وللاستقرار في منطقتنا برمتها".

وأضاف "نحن نقف مع أشقائنا في سوريا، ومستعدون لأن نقدم كل ما نستطيع من أجل أن نسند أشقاءنا في هذه اللحظة التاريخية التي نريد لها أن تكون منطلقاً لإنجاز تاريخي يتمثل في إعادة بناء سوريا الوطن الحر المستقر ذي السيادة، الذي يحفظ حقوق مواطنيه ويلبي حقوق الشعب السوري الذي يستحق وطناً حراً سيداً يعيشون فيه بكرامة بعد سنوات من المعاناة".

وأشار الصفدي إلى أن اللقاء مع الوفد السوري كان صريحاً ونقاشاً حقيقياً عكس الحرص المشترك على بناء علاقات الصداقة والتعاون التي تعكس تاريخية العلاقة الأردنية السورية، والحرص المشترك على بناء علاقات قادرة على أن تخدم البلدين والشعبين الشقيقين، وتسهم في بناء الاستقرار في المنطقة برمتها.

وبين الصفدي أن المباحثات شملت الحديث عن قضايا عملانية كموضوع أمن الحدود، وقال "اتفقنا على أن ننسق معاً، وأن يكون هناك لجنة معنية بالأمن، ولجنة معنية بالدفاع، ولجان في الطاقة والصحة والنقل والتجارة والمياه، بحيث يبدأ العمل الحقيقي لترتيب وتنظيم الأمور بين بلدين جارين يحتاجا أن يعملا معاً بشكل جيد لأن في عملنا المشترك خدمة لشعبينا وخدمة لبلدينا وإسهاماً في استقرار المنطقة، وكما تعلمون كنا في المملكة استضفنا اجتماعات العقبة التي عكست موقفاً عربياً موحدًا لدعم أشقائنا في سوريا وفي الوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة الانتقالية".

وأشار الصفدي إلى أن الإدارة السورية الجديدة تُكمل يوم غد شهراً على حمل أمانة قيادة بلدهم، ويجب أن يعطوا فرصتهم للبدء في خدمة شعبهم وترميم جراحهم ولملمة أمورهم بشكل يمكنهم من المضي نحو المستقبل المشرق المنجز الآمن المستقر.

وجدد الصفدي التأكيد على أن المملكة الأردنية الهاشمية كانت دوماً سنداً للأشقاء في سوريا وستبقى سنداً لهم، وتوجيهات جلالة الملك في تقديم كل الدعم الذي تستطيعه المملكة من أجل أن مساعدة الأشقاء في سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، وزاد "الشعب السوري الشقيق شعب قادر مثقف ومنجز ونثق بأنه قادر على إعادة بناء دولته وله منا كل الدعم والإسناد في هذه المرحلة".

وحول اللاجئين السوريين، قال الصفدي إن اللاجئين السوريين هم ضيوف في الأردن، "وقدمنا ما استطعنا لهم ليحظوا بالحياة الكريمة التي يستحقونها خلال تواجدهم في الأردن، ومستمرون بتقديم كل ما نستطيع لهم لأن تتهيأ ظروف عودتهم الطوعية الكريمة إلى بلدهم ليسهموا في إعادة بناء وطنهم إلى جانب أشقائهم".

كما أكد الصفدي أن هناك تعاوناً بين الأردن وسوريا لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، من حيث التصدي لتهديد المخدرات والسلاح، وتوحيد الظروف التي تسهم في إعادة الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن الأردن مستعد لتوفير الكهرباء للأشقاء في سوريا، ولفت إلى الاجتماعات التي عقدت بين وزيري الطاقة والثروة المعدنية الأردني ونظيره السوري لبحث كيفية التعاون في توفير الكهرباء لسوريا.

وقال الصفدي في هذا الصدد " مستعدون لأن نعمل معهم في توفير الغاز وفي اللحظة التي نتحدث هنالك أيضاً وفد من الملكية الأردنية وسلطة الطيران المدني موجود في دمشق لبحث آليات إعادة أو استئناف الطيران المدني إلى سوريا".

وفي رده على سؤال حول تأمين الحدود الشمالية للأردن بشكل كامل ووقف التهريب بشكل كلي، قال الصفدي إن المحادثات تضمنت بحث موضوع أمن الحدود وتحديداً خطر تهريب المخدرات والسلاح وخطر محاولات داعش إعادة بناء تواجدها، وأكد أن هناك اتفاقاً بالمطلق بين الأردن والإدارة السورية الجديدة للعمل على مواجهة التحديات المشتركة كخطر تهريب المخدرات على الأردن، الذي يُعد خطراً على سوريا وعلى الشعب السوري، وكذلك السلاح والإرهاب، الذي كان في مقدمة المواضيع التي طرحت في المحادثات، إذ كان هنالك اجتماع بين رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الدفاع السوري ومدير المخابرات العامة الأردنية ومدير المخابرات السوري للدخول في تفاصيل العمل المشترك من أجل مواجهة هذه التحديات.

وفي رده على سؤال حول الاتفاقيات المائية بين الأردن وسوريا، قال الصفدي "كان هنالك اتفاقيات يفترض أنها كانت تحكم العلاقة المائية ما بين المملكة وسوريا تعود إلى عام 1984، وثمة هنالك اتفاقيات لاحقة، كان هنالك خرق في هذه الاتفاقية، لكن الأردن دائماً يتعامل بتأثير استراتيجي، وجلالة الملك يفكر بالمستقبل، ويريد جلالته أن تكون العلاقات الأردنية السورية علاقات مبنية على الأخوة والصراحة والمصلحة المشتركة".

وأضاف الصفدي "ثمة أولويات، الأولوية الأولى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع الوكيل الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع الوكيل الإخباري

منذ 11 ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
خبرني منذ 10 ساعات
خبرني منذ 10 ساعات
خبرني منذ 10 ساعات
خبرني منذ 14 ساعة
وكالة عمون الإخبارية منذ 9 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 10 ساعات
خبرني منذ 8 ساعات