تراجعت صادرات النفط الخام المنقولة بحراً إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2023، إذ امتد التراجع منذ ذروة أكتوبر إلى 540 ألف برميل يومياً.
تتركز هذه الانخفاضات في الشحنات خلال مدة الشهرين والنصف الماضية في موانئ غرب روسيا، وبرز ذلك مع انخفاض عدد الشحنات المغادرة من ميناء أوست-لوغا منذ منتصف ديسمبر الماضي.
تراجعت تدفقات النفط الخام عبر الميناء خلال الأسابيع الأربعة حتى 5 يناير الحالي -يساعد المقياس على تخفيف التقلبات التي تظهر في فترات أقصر- 25% مقارنة بالفترة حتى 20 أكتوبر الماضي. وتشير معلومات الشحن التي اطلعت عليها بلومبرغ إلى أن ما لا يقل عن خمس شحنات تم إزالتها من جدول التحميل في الأيام العشرة الأخيرة من ديسمبر المنصرم. استمر التباطؤ حتى يناير الحالي، حيث يُظهر البرنامج الجزئي خمس شحنات فقط خلال الأيام العشرة الأولى، وهو نصف العدد المسجل في الشهر السابق.
عوامل تراجع الصادرات الروسية
قد يكون ارتفاع معدلات تشغيل المصافي الذي يقلل من حجم النفط الخام المتاح للتصدير أحد الأسباب المحتملة لانخفاض تدفقات النفط الخام. لا يبدو أن حادثة قصيرة لم يتم تحديدها في محطة ضخ على خط الأنابيب المؤدي إلى أوست-لوغا الشهر الماضي، ولا هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على الميناء خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان لهما تأثير كاف لتفسير هذا التراجع.
قد يكون جزء من النفط الخام قد تم تحويله إلى ميناء كوزمينو الروسي على المحيط الهادئ، الذي شهد شحنات قياسية بلغت 993 ألف برميل يومياً الشهر الماضي. كان من المقرر أن يستقبل الميناء النفط الخام المُسلم عبر محطة السكة الحديدية غروزوفايا بحلول نهاية العام الماضي، ما قد يعزز التدفقات بمقدار 7 ملايين طن سنوياً، أو حوالي 140 ألف برميل يومياً.
جاء تراجع الشحنات بعد أن أرجأ تحالف "أوبك+"، الذي تقوده روسيا إلى جانب المملكة العربية السعودية، للمرة الثالثة خطته لإعادة ضخ بعض الإمدادات الذي خفضه في السنوات الأخيرة. سيتعين على موسكو الانتظار حتى أبريل المقبل على الأقل للاستفادة من ارتفاع هدف الإنتاج، رغم إمكانية تأجيل ذلك مجدداً وسط توقعات بفائض في المعروض.
تُظهر الأرقام الرسمية أن إنتاج روسيا من النفط الخام في ديسمبر الماضي كان أقل بقليل من هدف "أوبك+". ضخت البلاد 8.971 مليون برميل يومياً من الخام الشهر الماضي، وهو ما يقترب من مستويات نوفمبر الماضي، بينما ارتفع هدف الإنتاج بـ30 ألف برميل يومياً مع انتهاء تخفيضات تعويضية التي تعهدت بها في الشهر السابق.
أظهرت بيانات تتبع السفن وتقارير وكلاء الموانئ أن إجمالي 27 ناقلة حملت 20.17 مليون برميل من الخام الروسي في الأسبوع المنتهي في 5 يناير الحالي. كان الحجم أقل من 21.51 مليون برميل حملتها 28 سفينة في الأسبوع السابق.
هبوط تدفقات موانئ بحر البلطيق
انخفضت التدفقات اليومية للنفط الخام في الأسبوع المنتهي في 5 يناير الجاري بنحو 190 ألف برميل إلى 2.88 مليون برميل، ما عكس أكثر من نصف الزيادات المسجلة في الأسبوع السابق. وجاء هذا الانخفاض نتيجة تراجع التدفقات من موانئ روسيا الواقعة على بحر البلطيق والقطب الشمالي. كما ظلت الشحنات أقل بأكثر من 25% عن ذروتها الأخيرة.
تراجعت أيضاً التدفقات الأسبوعية المتوسطة الأقل تقلباً، إذ انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي لتسجل متوسط 2.92 مليون برميل يومياً، وهو أقل بحوالي 60 ألف برميل مقارنة بالفترة المنتهية في 29 ديسمبر الحالي. بحسب هذا المقياس، استمرت الشحنات في الانخفاض منذ ذروتها الأخيرة في أكتوبر الماضي، مسجلة تراجعاً في 8 أسابيع من الأسابيع الـ11 التالية.
كانت شحنات النفط الخام في عام 2024 أقل بنحو 80 ألف برميل يومياً، أو 2.5%، من متوسط العام السابق بالكامل.
جرى تحميل شحنة واحدة من خام كازاخستان من نوع "كيبكو" (KEBCO) في ميناء أوست-لوغا على بحر البلطيق، و3 شحنات في ميناء نوفوروسيسك على البحر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg