البعض، في مختلف أنحاء الأرض، يسارع إلى رفع سقف توقعات المُنتظر من حلو الأماني، فإذا تمخض الحلم، بعد انقضاء بضعة أسابيع، أو أشهر، عن نقيض ما تمنت الأنفس، تراهم مذهولين - بكر عويضة #رأي_الشرق_الأوسط

ليس الأمر حكراً على قوم، ولا ينحصر في مجتمع معيّن، أو ثقافة بعينها، بل هو إحدى سمات الطبع الإنساني، فهو موجود لدى البشر أجمعين، لا فرق بين عِرق وآخر، تجده حاضراً في المجتمعات كلها، وأيضاً فيما يمس حياة الناس بصفتهم أفراداً، فتلحظه في تقلّبات أمزجتهم، وفي تغيّرات مواقفهم، وقرارات يتخذونها في ضوء أمانيهم، وسرعان ما يعضون أصابع الندم، بعد اكتشافهم الوقوع في شِراك التسرّع، بالانسياق وراء توقعات بالغوا في تقدير حجمها. نعم، يحصل أمرٌ مثل هذا فور إطفاء أنوار احتفالات توديع عام انقضى، وبدء التعامل مع عام جديد حلّ خلفاً للراحل، فترى البعض، في مختلف أنحاء الأرض، يسارع إلى رفع سقف توقعات المُنتَظر من حلو الأماني، فإذا تمخض الحلم، بعد انقضاء بضعة أسابيع، أو أشهر، عن نقيض ما تمنّت الأنفس، تراهم مذهولين لشدة آلام صدمات خيبة الأمل التي يواجهونها.

وصلاً لما تقدّم، ربما يمكن القول إن الشعب الفلسطيني يتقدّم شعوب العالم المُعرَّضة لاحتمال المبالغة في توقع الآتي مع عام 2025، وأعني بشكل محدد منكوبي قطاع غزة. سبب ذلك أن هول الثمن الفادح الذي تحمّل الغزاويون، ودفعوه بدمائهم، ودمار عمرانهم، جرّاء هجوم «طوفان الأقصى»، فاق كل تصوّر. ولأن عام 2024 مضى ولم يتحقق أدنى تقدم بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار يدوم بضعة أشهر، ويتيح للمهجّرين العودة إلى بيوتهم، أو ما تبقى منها، فمن الجائز الافتراض أن أهل غزة تحديداً يحق لهم رفع سقف التوقعات على نحو يخفّف، ولو نفسانياً، من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 19 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 18 ساعة
قناة يورونيوز منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات