نهج جديد في الحفاظ على البيئة يدخل هذا العام حيز التنفيذ في جزيرتي ساو تومي وبرينسيب غرب أفريقيا، حيث ملاذ مارك شاتلوورث، الذي عمل رئيساً تنفيذياً لشركة كانونيكال، بعيداً عن هموم الحياة. #الشرق_Businessweek

قبل أن يصبح مارك شاتلوورث القوة الدافعة وراء قطاع الضيافة في ساو تومي وبرينسيب، وهي دولة تتكوّن من جزيرتين بركانيّتين قبالة الساحل الاستوائي الغربي لأفريقيا، كان يبحث فقط عن مكان للهرب من هموم الحياة.

فالملياردير الذي يقيم في لندن، ويعيش أفراد من أسرته في كيب تاون، لطالما رزح تحت الضغوط التي ترافق عمله رئيساً تنفيذياً لشركة كانونيكال (Canonical) المطورة لنظام التشغيل "أوبونتو" (Ubuntu) القائم على "لينوكس" (Linux). وقال "كنت أقضي لياليّ وأنا أستعرض خرائط غوغل بحثاً عن جزر تقع بين البلدين، حيث يمكنني الاسترخاء بدون شعور بالذنب .

هكذا وقع على برينسيب، حيث تتعانق الأدغال مع الشواطئ اللؤلؤية المرصعة بأشجار النخيل العتيقة التي تبدو خارجةً من العصر الجوراسي، راسمة مشاهد طبيعية خلّابة تخترقها بعض السقوف القشية والتلال الزمردية المتناثرة هنا وهناك. تتأرجح درجات حرارة المياه حول 27 درجة مئوية، وتؤوي الشعاب المرجانية الملونة بكافة ألوان الطيف ما لا يعد ولا يحصى من المخلوقات النادرة المتوطنة في خليج غينيا.

مشروع سياحة بيئية طموح يصف شاتلوورث المكان بأنه أشبه بـ "جزر غالاباغوس بالنسخة الأفريقية، لكن مع الغابات المطيرة بدلاً من الصحراء... هناك أسماك قبيحة حقاً تمشي على الأرض وأعني ذلك حرفياً، أسماك تمشي على الأرض! عندما تراها، ستشعر وكأنك عدت بالزمن حوالي 500 مليون عام".

بعد خمسة عشر عاماً، تطوّر مشروع الملياردير البالغ من العمر 51 عاماً من مجرد عقار شخصي مخصص للعطلات كائن في منتجع مهجور ومتهالك بناه صياد غريب الأطوار في الثمانينيات، إلى مجموعة من أربعة فنادق منتشرة في أنحاء الجزيرة.

بلغت تكاليف هذه المساعي حتى الآن حوالي 50 مليون دولار، وهي مرشحة للزيادة مع تحويل كل فندق تدريجياً إلى منتجع بيئي فاخر من فئة الخمس نجوم. وكان أول الغيث منتجع بوم بوم (Bom Bom) الذي يقع على أرض منخفضة، وقد أعيد افتتاحه في سبتمبر مع 18 كوخاً شاطئياً.

تحديات النموّ لا تقتصر طموحات شاتلوورث في مجال الحفاظ على البيئة على وضع برينسيب على خريطة السياحة البيئية العالمية فحسب. بل أعدّ خطة أكثر شمولية وطموحاً تهدف إلى جعل جميع السكان المحليين، وليس فقط المرشدين البيئيين في منتجعاته، يساهمون في حماية الموارد الطبيعية للجزيرة والاستفادة منها.

وقال شاتلوورث "من حيث الناتج المحلي الإجمالي، قد تكون برينسيب واحدة من أفقر الأماكن على وجه الأرض. لكن هناك فرق كبير بين الفقر والمهانة، وهذا مكان يتحلّى بالعزة والكرم والصحة". يعتمد جزء كبير من سكان الجزيرة على صيد الأسماك والزراعة، بالإضافة إلى صادرات الكاكاو التي تعود إلى مزارع البرتغاليين. كما تشكّل المشاريع النفطية المشتركة مع نيجيريا محركاً اقتصادياً ناشئاً للجزيرة.

وأضاف "عندما وقعت في حب برينسيب، بدأت أدرك أيضاً أنها تواجه مشاكل صعبة". بعد فترة قصيرة من شراء عقاره الأول،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 18 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 19 ساعة