تستعد فنلندا لاستضافة قمة الأسبوع المقبل تجمع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) المطلة على بحر البلطيق، بهدف مناقشة التحديات الأمنية في المنطقة، وسط تصاعد المخاوف بشأن الهجمات على البنية التحتية تحت البحر والدعوة إلى زيادة الوجود البحري للحلف.
وجاء الإعلان عن القمة، المقرر عقدها في العاصمة هلسنكي يوم 14 يناير كانون الثاني 2025، في أعقاب تعرض كابلات بحرية للاتصالات والطاقة لأضرار يُعتقد أنها ناجمة عن أعمال تخريبية.
الهجمات على الكابلات البحرية
تعرضت كابلات بحرية تربط فنلندا بإستونيا، بما في ذلك كابل الكهرباء «إستلينك 2» وأربعة كابلات اتصالات، لأضرار كبيرة يوم عيد الميلاد.
تأتي هذه الحوادث بعد أسابيع من وقوع هجمات مشابهة في بحر البلطيق، وهو ما يصفه الخبراء والسياسيون بأنه جزء من حرب هجينة بين روسيا والغرب.
وأوضحت الرئاسة الفنلندية أن القمة ستتناول إجراءات لحماية البنية التحتية الحيوية تحت الماء، مع التركيز على تعزيز وجود الناتو في بحر البلطيق والرد على التهديدات التي يشكلها « أسطول الظل» الروسي.
«أسطول الظل» الروسي
يتكون «أسطول الظل» من سفن تستخدم لنقل النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية الخاضعة للعقوبات الغربية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعمل هذه السفن غالباً دون تأمين كافٍ أو تحت ملكيات غامضة، ما يثير مخاوف إضافية بشأن سلامة الملاحة البحرية.
وفي إطار التحقيقات الجارية بشأن الحادث، احتجزت السلطات الفنلندية ناقلة النفط «إيغل إس»، التي تحمل علم جزر كوك، للاشتباه في تورطها بتخريب الكابلات.
وأعلنت الشرطة الفنلندية، الثلاثاء، أنها استرجعت المرساة من قاع البحر، في حين مُنع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم ثمانية من مغادرة البلاد أثناء التحقيق.
ورداً على هذه الحوادث، أعلن حلف الناتو في ديسمبر كانون الأول 2024 عن خطط لتعزيز وجوده العسكري في بحر البلطيق، بهدف حماية البنية التحتية الحساسة في المنطقة.
ومن المتوقع أن يحضر القمة الأمين العام لحلف الناتو مارك روت، وقادة دول مثل الدنمارك وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد، إلى جانب نائبة رئيس المفوضية الأوروبية هينا فيركونين.
وسيتولى رئاسة الاجتماع كل من الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة وزراء إستونيا كريستين ميشال.
يُذكر أن فنلندا انضمت رسمياً إلى حلف الناتو في عام 2023 منهية عقوداً من الحياد العسكري على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
(أ ف ب)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية