الاستضافة السعودية لكأس العالم 2034 لن تكون تنظيم بطولة رياضية عالمية فحسب؛ بل تاريخ يُكتب وحكايات تروى عن قصة النجاح الأعظم في القرن الحادي والعشرين - بندر بن عبد الرحمن بن معمر #رأي_الشرق_الأوسط

يجد الباحث في تاريخ الملك عبد العزيز، أن المؤسس - وفي زمن مبكر من عمر مملكته - أولى اهتمامه بكل مؤسسات الدولة وقطاعاتها؛ بما في ذلك الرياضة التي شجعها ورعاها وكان يحضر فعالياتها ومسابقاتها، ومن ذلك حضوره في الظهران مباراة بطولة في كرة القدم بين فريقين من فرق رابطة موظفي شركة «أرامكو» عام 1947، واستمر الاهتمام بالرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً من قبل قادة المملكة العربية السعودية. غير أن السعوديين استيقظوا على تغير غير متوقع في مشهدهم الرياضي، وإن كان آتى ضمن تحول في المشهد العام إثر تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، ومع إعلان رؤية 2030 في عام 2016، تضمنت الرؤية مبادرات لنشر الرياضة وتعزيز ممارستها وتطوير منظومتها وتحقيق التميز إقليمياً وقارياً وعالمياً، وتزامن ذلك مع تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة لتركز على تحقيق مستهدفات الرؤية، ومنها تحويل البلاد إلى مركز رياضي عالمي. كان الأمير عبد الله بن مساعد أول رئيس لهيئة الرياضة، وفي عام 2020، صدر أمر ملكي بتحويل الهيئة إلى وزارة وتعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزيراً لها. هذه التحولات أسهمت في هيكلة قطاع الرياضة وتطوير كياناته ومؤسساته وبناه التحتية بما يعزز مكانة المملكة عالمياً، ويسهم في النمو الاقتصادي ويحول الرياضة إلى صناعة واستثمار، وأدت إلى استضافة وتنظيم عشرات الفعاليات الدولية الكبرى في مختلف الرياضات. خلال الأعوام الماضية، استثمرت الحكومة السعودية مئات الملايين في الرياضة، ما أحدث تغييراً جذرياً في المشهد الرياضي عموماً، وكرة القدم خصوصاً.

وعندما ترشحت المملكة لاستضافة كأس العالم تضمن ملف الترشح: إنشاء ملاعب حديثة ومستدامة عددها 15 ملعباً مقترحاً لإقامة المباريات؛ منها 8 في مدينة الرياض، وبمقارنة عدد الملاعب الكبرى في مدينة واحدة مع مثيلاتها في المدن العالمية ذات البنى التحتية المتطورة لكرة القدم، يعدّ هذا الرقم كبيراً، وقد يؤسس لتكون الرياض وجهة لهذه الرياضة على المستوى العالمي. إضافة إلى 134 منشأة تدريب، مع توفر 230 ألف وحدة فندقية في المدن الخمس المستضيفة (الرياض وجدة ونيوم والخبر وأبها)، والمدن العشر المساعدة (المدينة المنورة والطائف والباحة وجازان والعلا وتبوك وبريدة والأحساء وحائل وأملج)، كما يشمل ذلك تطوير شبكات النقل والمرافق وتوسعة المطارات (في المملكة 16 مطاراً دولياً)، وتحسين منظومة النقل العام. لهذا كله وغيره حصل الملف السعودي على تقييم (419.8) من (500)، وهو أعلى تقييم فني في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتعكس ذلك جودة البنى التحتية، والقدرات التنظيمية، والالتزام والرؤية الطموح التي تتبناها القيادة السعودية التي حظي الملف بدعمها لتقديم نسخة استثنائية من كأس العالم.

هذه الثقة بتنظيم النسخة الأكبر في تاريخ البطولة التي تستضيفها دولة واحدة ويشارك فيها 48 منتخباً لأول مرة، والالتزام بتحقيق تجربة فريدة للمشاركين والجمهور على حد سواء، يعكسان القدرات التنظيمية السعودية والإمكانات العالية والخبرات المتراكمة التي اكتسبتها، فخلال.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة

منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 12 ساعة
منذ 23 دقيقة
منذ 10 ساعات
منذ ساعة
كورة بريك منذ 19 ساعة
إرم سبورت منذ 6 ساعات
قناة العربية - رياضة منذ 15 ساعة
إرم سبورت منذ ساعة
موقع بطولات منذ 12 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 16 ساعة
إرم سبورت منذ 10 ساعات
يلاكورة منذ 15 ساعة