كان الليل ساكنًا حين قرر أبو خالد، الحرفي السوري الذي أنهكته سنوات الحرب، أن يراقب الأخبار على شاشة تلفازه القديم. بين يديه كوب من الشاي يخفف من برودة الليل، وفي قلبه أمل صغير ينبض بعد أعوام من الألم. فجأة، انقطعت البرامج ليظهر خبر عاجل: «طائرات الإغاثة السعودية تهبط في المطارات السورية، محملة بالمساعدات الإنسانية». لم يستطع أبو خالد إخفاء دموعه، فقد كانت اللحظة تحمل معاني أكبر من مجرد وصول طائرات؛ كانت رسالة بأنه ما زالت هناك قلوب تنبض من أجله وأجل شعبه.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تمد فيها السعودية يد العون لأشقائها في سوريا، بعد تحرير العديد من المناطق وعودة الاستقرار إلى أجزاء واسعة من البلاد، قررت المملكة أن تُسير طائرات محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، تتحدى بها كل العوائق اللوجستية والسياسية، وعلى الرغم من التحديات، وصلت المساعدات إلى المناطق التي هي بأمس الحاجة، لتصبح الطائرات السعودية رمزًا للأمل والإخاء.
لكن المساعدة لم تقتصر على الطائرات وحدها، في ذلك اليوم الذي كانت الشوارع فيه مظلمة بسبب نقص الوقود، سمع أبو خالد صوت هدير شاحنات قادمة من بعيد، إنها شاحنات الوقود السعودية، تدخل الأراضي السورية لتعيد الحياة إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية