ناصر بن جريد، اسمٌ لا يمكن تجاوزه عند الحديث عن تاريخ الأغنية السعودية، فهو أحد أبرز صنَّاع الكلمة الشعرية التي منحت الأغنية المحلية عمقها وهويتها.
شاعرٌ وكاتب فذ، جمع بين الموهبة الأدبية والرؤية الثقافية، واستطاع أن يصنع لنفسه مكانة خاصة بين عمالقة الفن السعودي والعربي، ليبقى صوته الشعري حاضراً في ذاكرة الإبداع.
ابن جريد، لم يكن مجرد شاعر يكتب النصوص الغنائية، بل كان أحد المساهمين في صياغة هوية الأغنية السعودية منذ بداياتها. علاقته المميزة مع عمالقة الفن؛ أمثال محمد عبده، سعد إبراهيم، هيام يونس، والملحن الكبير فوزي محسون، جعلت من نصوصه مادة خصبة للإبداع الموسيقي.
من أبرز أعماله التي خلّدتها الذاكرة، أغنية (سكة التائهين)، التي لحنها العميد طارق عبدالحكيم، وأغنية (الليل أبو الأسرار) التي غناها عبدالله رشاد. كما كان للوطن نصيب كبير من شعره، إذ تغنى بأشعاره كبار المطربين، مثل (يا أبو البلد) للراحل طلال مداح و(سور البلد عالي) لمحمد عبده، مما يعكس وعيه العميق بدور الكلمة في تعزيز الهوية الوطنية.
إلى جانب إبداعه في الشعر، كان ناصر بن جريد، رائداً في تقديم الشعر الشعبي وإبرازه بأسلوب راقٍ ومميز. من خلال تحرير صفحة (سفينة حنان) في مجلة اليمامة السعودية، كان يرى في اللغة الشعبية جزءاً من التراث الذي يجب الحفاظ عليه، ونجح في دمج هذا التراث مع رؤيته الأدبية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ