غرينلاند.. بين مطامع ترامب وطموح سكانها في الاستقلال عن الدنمارك

المناظر الطبيعية الجليدية المذهلة، والجبال والتندرا، والحياة البرية الفريدة من نوعها: لا شك أن غرينلاند تتيح مشاهد بديعة لا حصر لها لالتقاط صور ومقاطع فيديو مثيرة للإعجاب - خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. أما ما إذا كان من الصواب السفر إلى القطب الشمالي الذي تأثر بشدة بالاحتباس الحراري، في رحلة قصيرة لمشاهدة معالم المدينة فهو أمر مطروح للنقاش في مكان آخر.

ومع ذلك فإن الضجة التي أثيرت حول خطط سفر رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب الابن لها أسباب أخرى: فوالده سيستلم المنصب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في غضون أيام قليلة - ويبدو أنه قد عقد العزم على جعل غرينلاند الولاية الحادية والخمسين.

وسعى ترامب جونيور إلى تقديم رحلته بطريقة بريئة: "نحن هنا كسائحين فقط"، كما قال حسب إذاعة غرينلاند بعد هبوطه في نوك - ثم واصل إرسال تحيات والده. وكان قد وصف نفسه في وقت سابق لشبكة فوكس نيوز بأنه محب للطبيعة.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مصادر مقربة منه، أن ترامب جونيور أراد تسجيل محتوى فيديو لبودكاست خلال الزيارة التي استغرقت يوماً واحداً وليس لقاء أي سياسي. وقال مينينجواك كلايست، رئيس وزارة الشؤون الخارجية في غرينلاند لرويترز إن زيارة ترامب الإبن "لم يتم إبلاغنا بملف برنامجه - لذا فهي زيارة خاصة".

اهتمام ترامب الجديد بغرينلاند يمتلئ الملف الشخصي على إنستغرام للشخص الذي نصّب نفسه محباً للطبيعة ترامب الابن بمنشورات سياسية تتماشى مع والده. لذلك من الصعب أن نتصور أنه يمكن النظر إلى هذه الرحلة بمعزل عن جدول أعمال الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الذي سيتم تنصيبه بعد أسبوعين.

ومنذ فوزه في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، طالب ترامب الأب بالفعل بالسيطرة على عدة أماكن خارج الولايات المتحدة الأمريكية: فهو يرغب في رؤية قناة بنما تعود لسيادة الولايات المتحدة. وبعد أن هدد جارتها الشمالية كندا بفرض رسوم جمركية عقابية، من بين أمور أخرى، طرح ترامب حتى اندماج عملاقي أمريكا الشمالية كبديل.

ومع ذلك ربما تكون مطالبات ترامب لغرينلاند هي الأكثر واقعية: فقد أعرب رجل الأعمال العقاري السابق عن اهتمامه بشراء الأراضي الدنماركية في عام 2019، خلال فترة ولايته الأولى. وعندما رفضت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، ألغى ترامب زيارة رسمية إلى الدنمارك.

وفي الأسابيع الأخيرة، كرر ترامب رغبته عدة مرات: فقبل رحلة ابنه على سبيل المثال، نشر مقطع فيديو يظهر فيه رجل يرتدي قبعة MAGA يدعو ترامب إلى شراء غرينلاند وتحريرها من "الحكم الاستعماري" الدنماركي.

وقد وعد ترامب بحماية غرينلاند وسكانها البالغ عددهم 56,000 نسمة، ولكنه لم يعرب بعد عن أي دوافع لرغبته هذه. ومن الناحية الاقتصادية والجيوسياسية، فإن هذا من شأنه أن يزيد من النفوذ في منطقة القطب الشمالي الغنية بالموارد، حيث تؤكد روسيا والصين أيضًا مطالبها في أوقات ذوبان القمم الجليدية. الولايات المتحدة الأمريكية نفسها جارة في القطب الشمالي من خلال ولاية ألاسكا، كما أنها تدير قاعدة جوية في شمال غرب غرينلاند منذ عام 1951. ويرى ترامب الآن أن ملكية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة DW العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
بي بي سي عربي منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة