تباينت توصيات شركة الرياض المالية بشأن الأسهم السعودية، ففي الوقت الذي تحفظت فيه على قطاع البتروكيماويات بدت أكثر تفاؤلًا بالأداء المالي لقطاعات الرعاية الصحية والاتصالات والبنوك.
قطاع البتروكيماويات
تمسكت "الرياض كابيتال" بتوصياتها المحايدة لأسهم قطاع البتروكيماويات، في ظل الضغوط التي تواجهها الشركات على هوامش ربحيتها نتيجة انخفاض أسعار العديد من المنتجات النهائية بسبب فائض المعروض وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من اللقيم والغاز المورد من قبل أرامكو بداية من يناير الحالي.
وقالت إنه بالنسبة للربع الرابع من عام 2024 فمن المتوقع انخفاض قدره 2% على أساس سنوي في الإيرادات للشركات تحت تغطيتهم، بالإضافة إلى ذلك، قد تشهد الهوامش تحسنًا طفيفًا، ولكن ليس على نطاق واسع، او بمستوى السنوات السابقة التي شهدت ظروفا سعرية مشابهه،
ونوهت أن بعض الشركات ستستفيد من هذا التحسن مما سيزيد الربحية على أساس سنوي مع استمرار التحسن في قطاع الأسمدة هذا الربع.
وتوقعت ارتفاع أحجام المبيعات، وتحسين الهوامش، وزيادة صافي الأرباح لمنتجي الأمونيا، وثنائي فوسفات الأمونيوم، واليوريا، في حين لاحظت أن منتجي البتروكيماويات سوف يشهدون هوامش متباينة، وأسعارًا أقل للمواد الكيميائية (باستثناء الميثانول).
قطاع البنوك
قام البنك المركزي السعودي (ساما) بتخفيض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس بين شهري سبتمبر وديسمبر 2024، وقام الاحتياطي الفيدرالي بتعديل توقعاته ليخفض عدد مرات تخفيض سعر الفائدة إلى مرتين فقط، مقارنة بأربع مرات في توقعات شهر سبتمبر، مما يعكس توجها للإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة تاريخيا لفترة أطول.
لكن رغم تراجع سعر الفائدة بين البنوك السعودية لثلاثة أشهر (سايبور) إلى 5.55% بحلول نهاية ديسمبر 2024 مقارنة من 6.11% في أغسطس 2024 نتيجة لتخفيضات أسعار الفائدة التي قام بها البنك المركزي، استمر الفارق مع معدل الريبو بمقدار 55 نقطة أساس، مع غياب مؤشرات واضحة على تقليص الفارق في المدى القريب بسبب تحديات السيولة المستمرة في القطاع البنكي.
تظهر البيانات الشهرية للبنك المركزي السعودي لشهر نوفمبر نموًا قويًا في الإقراض، حيث ارتفعت القروض المقدمة للقطاعين الخاص والعام على أساس سنوي بنسبة 13% و%31% على التوالي، وارتفع إجمالي الودائع بشكل متواضع، مدفوعًا بنمو بنسبة 8% على أساس سنوي في الودائع تحت الطلب وزيادة بمقدار 18% في الودائع الزمنية الادخارية.
ويُعزى هذا النمو المتزايد في الودائع الادخارية بشكل رئيسي إلى زيادة بنسبة 26% على أساس سنوي في ودائع الشركات والأفراد، بالإضافة إلى نمو بنسبة 9% في والودائع الحكومية.
وأدى التحول نحو الودائع ذات العائد المرتفع إلى زيادة تكلفة التمويل، ما تسبب في تراجع الأرباح قبل الزكاة والضرائب للقطاع بنسبة 9.2% على أساس شهري خلال نوفمبر، ومع ذلك، تم تعويض هذا جزئيا بنمو سنوي بنسبة 14% في الأرباح قبل الزكاة والضرائب.
واتجهت البنوك في الأشهر الأخيرة من السنة إلى تعزيز استثماراتها في السندات الحكومية، حيث سجلت زيادة بنسبة 10% على أساس سنوي خلال نوفمبر 2024 مستفيدة من العوائد الجذابة قبل الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة.
وتوقعت الرياض كابيتال نموًا قويا بأكثر من 10% على أساس سنوي إلى 17.6 مليار ريال في أرباح القطاع البنكي بعد الزكاة والضرائب للبنوك الخاضعة لتغطيتها.
ورجحت أن يسجل بنك بي اس اف نموًا قويًا، مع ارتفاع متوقع بنسبة 37% على أساس سنوي في الأرباح بعد الزكاة والضرائب لتصل الى 1.13 مليار ريال.
بينما قالت إنه من المتوقع أن يحقق البنك الأهلي السعودي نموًا بمعدل مكون من رقم واحد متوسط المستوى للربع الرابع من عام 2024 عند 5.38 مليار ريال. ومن المتوقع أن يتصدر البنك الأول من حيث نمو المحفظة الاقراضية على أساس سنوي بزيادة ملحوظة بنسبة 19%.
قطاع الأسمنت
توقعت الشركة أن يزيد حجم مبيعات الأسمنت المتوقعة للربع الرابع من عام 2024 بنسبة 9% على أساس سنوي مقارنة بالربع الرابع، بسبب الموسمية، مدعوماً بنمو بنسبة 8% على أساس سنوي في أول شهرين من الربع.
وقالت إنه بالنسبة لحجم مبيعات الكلنكر، تتوقع انخفاضا بنسبة 23% على أساس سنوي، متأثرا بشكل أساسي بانخفاض مبيعات شركتي أسمنت ينبع وأسمنت الجنوبية. ب
أضاف أنه من المتوقع أن يظل متوسط أسعار البيع مستقر أو ينخفض قليلاً على أساس ربع سنوي، وأن يظهر إجمالي إيرادات الشركات محل التغطية وصافي الدخل نموًا مزدوج.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق