ارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.15 بالمئة إلى 109.18، مع تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف، إلى 4.67 بالمئة، بسبب المخاوف بشأن التعريفات الجمركية في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وحتى يوم أمس الأربعاء، استمرت عائدات سندات الخزانة الأميركية في اتجاه تصاعدي، وسجلت سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر ونصف الشهر عند 4.73 بالمئة، بحسب رويترز.
يأتي ذلك وسط مخاوف بشأن التعريفات الجمركية المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتغذية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يتخذ مساراً أبطأ لخفض أسعار الفائدة.
مخاوف بشأن التضخم والفائدة
أثار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر مخاوف جديدة بشأن التضخم، ما يشير إلى أن خطط الإدارة الجديدة قد تبطئ النمو الاقتصادي وتزيد من البطالة.
وسيراقب المستثمرون تقرير الرواتب الحكومية الرئيسي غداً لتوقع تحرك مسار المركزي في الاجتماعات المقبلة.
قال المحلل الكبير في إف إكس ستريت في نيويورك، جوزيف تريفيساني، «البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً كانت أكبر من التوقعات، وإذا استمر الحال في بيانات رواتب غير زراعية، فهذا يشير إلى أن التضخم سيتعرض لمزيد من الضغوط»، متوقعاً أن إدارة ترامب ستغير كل البيانات.
أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز اليوم أن عدم اليقين الكبير بشأن التوقعات يدعو البنك المركزي إلى المضي قدماً بحذر مع تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية.
بينما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر إنه لا يزال يتوقع تخفيضات أسعار الفائدة، لكنه يرى أن أي تراجعات لسعر الفائدة ليس ضرورياً وسط حالة عدم اليقين الكبيرة بشأن التوقعات الاقتصادية.
تحرك الين والجنيه الإسترليني
وعلى إثر الدولار، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.27 بالمئة إلى 157.93 للدولار، أظهرت بيانات حكومية أن الأجور الحقيقية المعدلة حسب التضخم في اليابان انخفضت للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر، متأثرة بارتفاع الأسعار حتى مع نمو الأجر الأساسي بأسرع وتيرة في أكثر من ثلاثة عقود.
ويتوقع المحللون في غولدمان ساكس رفع أسعار الفائدة في يناير من قبل بنك اليابان.
وفي المقابل، ضعف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.53 بالمئة إلى 1.2296 دولار، للمرة الثالثة على التوالي بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 13 نوفمبر 2023 مع تعرض وزير المالية البريطاني للضغوط إذ دفعت المخاوف بشأن سياسات ترامب تكاليف اقتراض الحكومة البريطانية إلى الارتفاع.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
