بلغ إجمالي التكلفة الأولية لحرائق الغابات التي تشهدها لوس أنجلوس الأمريكية ما بين 52 و57 مليار دولار، مما يجعلها أغلى حادث حريق في التاريخ ويضعها على قدم المساواة مع إعصار كبير في ساحل الخليج، وفقا لتقديرات شركة أكيويدز الأمريكية.
ووفقا لـ"بلومبرغ"، قد يكون التأثير الاقتصادي الأعظم على المدى الطويل محسوساً في التأمين ــ أو ربما في غيابه ــ حتى بعد سداد المطالبات الناجمة عن هذه الحرائق.
يشار إلى أن الحرائق التي اندلعت بفعل هبات رياح بقوة الأعاصير أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإجبار 100 ألف من السكان على الفرار، وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 256 ألف منزل.
ويعني ارتفاع مخاطر الحرائق بالفعل أن المزيد والمزيد من سكان كاليفورنيا يعتمدون على شركة التأمين التي ترعاها الدولة كملاذ أخير، وهي شركة FAIR.
يشار إلى أن منطقة باسيفيك باليساديس، هي مجتمع راقي تباع فيه المنازل بملايين الدولارات، وفي العام الماضي، ألغت شركة ستيت فارم جنرال إنشورانس، أكبر شركة تأمين على الممتلكات في كاليفورنيا، 69% من وثائق التأمين الخاصة بها هناك، وعندما يحدث ذلك، تتدخل شركة FAIR.
ففي سبتمبر، بلغ حجم تعرضها على مستوى الولاية 458 مليار دولار، بزيادة قدرها 61% عن العام السابق.
والآن يواجه برنامج "العدالة"، الذي يعني في نهاية المطاف دافعي الضرائب في كاليفورنيا، ضربة مزدوجة. فالمطالبات الضخمة الناجمة عن الحرائق والطلب المتزايد على السياسات مع تسارع انسحاب شركات التأمين في القطاع الخاص من السوق.
بعد فترة طويلة من انطفاء الحرائق، ستثبت مشكلة التأمين المتفاقمة في كاليفورنيا أنها تشكل عبئا على الاقتصاد مع ارتفاع أقساط التأمين وتحمل الولاية المزيد من المخاطر.
وهذا جزء من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية