أثارت خريطة نشرتها حسابات إسرائيلية غضباً كبيراً في الأردن، بعد أن زعمت أنها تمثل "إسرائيل التاريخية"، وشملت أجزاءً من الأراضي الأردنية، إلى جانب أراضٍ فلسطينية ولبنانية وسورية. فما قصة هذه الخريطة؟
خريطة إسرائيل وغضب الأردن نشر هذه الخريطة اعتبره الأردنيون اعتداءً على سيادة وطنهم، ما دفع وزارة الخارجية الأردنية إلى إدانة الأمر بأشد العبارات، مؤكدة رفضها القاطع لهذه الادعاءات التي لا تستند إلى أي حقائق تاريخية أو قانونية.
نشرت الخريطة عبر حساب "إسرائيل بالعربية"، الموجه للجمهور العربي، متزامنة مع تصريحات متطرفة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، دعا خلالها إلى ضم الضفة الغربية وبناء مستوطنات في قطاع غزة. وشكلت هذه الخريطة امتدادًا لدعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يروّج لمفهوم "إسرائيل الكبرى" الممتدة بين النيل والفرات، وهو ما يزيد التوترات في المنطقة.
في بيانها، شدّدت وزارة الخارجية الأردنية على أن هذه الخريطة والتصريحات المرافقة لها تشكل خرقاً صارخاً للقوانين الدولية، وتحرض على استمرار الصراعات والعنف. وأكدت أن هذه الأفعال لن تنتقص من سيادة الأردن أو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعية إلى موقف دولي واضح لإدانة هذه الممارسات الخطيرة وتحذير إسرائيل من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.
من جهة أخرى، أدانت السلطة الفلسطينية هذه التصرفات ووصفتها بأنها جزء من السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. وطالبت بتحرك دولي عاجل للجم هذه السياسات الاستيطانية والتحريضية.
يعكس هذا التصعيد المستمر مدى تعقيد المشهد السياسي في المنطقة، حيث تتقاطع أطماع إسرائيل مع محاولات الدول التمسك بحقوقها وسيادتها، في وقت يتطلب فيه الأمن الإقليمي خطوات جادة للسلام.
مواضيع ذات صلة (المشهد)
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
