شهد عام 2024 تسجيل عمليات خفض الوظائف في الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها أعلى مستوياتها في 15 عامًا، متجاوزة حتى المستويات التي شوهدت في عام 2023، وذلك باستثناء عمليات خفض الوظائف في عام 2020، التي كانت مدفوعة بجائحة كوفيد-19.
وخلال العام الماضي، ارتفع عدد الوظائف التي تم خفضها بنسبة 5.5% مقارنة بالعام السابق، مما يشير إلى ارتفاع حاد في عمليات التسريح.
ويعزو الخبراء هذه الزيادة في فقدان الوظائف إلى مزيج من التقدم التكنولوجي السريع، بما في ذلك الأتمتة والذكاء الصناعي والرقمنة، مما يقلل من الحاجة إلى مناصب معينة، فضلاً عن الظروف الاقتصادية المتغيرة، بما في ذلك التضخم وتقلب الطلب وتدابير خفض التكاليف استجابة لحالة عدم اليقين الاقتصادي.
وتجبر هذه العوامل الشركات على إعادة هيكلة وتبسيط العمليات، مما يؤدي إلى زيادة في تسريحات القوى العاملة حيث تتكيف الشركات مع بيئة سريعة التغير.
موجة تسريحات في 2024 في عام 2024، قامت شركات في مختلف القطاعات في الولايات المتحدة بتخفيضات كبيرة في الوظائف، بإجمالي 761.358 عملية تسريح، وفقًا لتقرير صادر عن شركة خدمات التوظيف Challenger, Gray Christmas.
وقادت قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والسيارات عمليات التسريح، حيث واجهت هذه القطاعات وطأة التخفيضات بسبب عوامل مثل الأتمتة التكنولوجية وإعادة الهيكلة ومتطلبات السوق المتغيرة.
ومع ذلك، فإن ما يميز عام 2024 هو أن عمليات خفض الوظائف كانت أكثر انتشارًا مقارنة بعام 2023، حيث كانت عمليات التسريح أكثر تركيزًا في قطاعات محددة.
وعلى النقيض من ذلك، شهدت جميع القطاعات تقريبًا خفضا في الوظائف، مما يعكس تحديات اقتصادية أوسع واستراتيجيات أعمال متطورة استجابة للتحولات في سلوك المستهلك وارتفاع التكاليف والتقدم في الأتمتة والذكاء الصناعي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، تم الإعلان عن إلغاء نحو 39 ألف وظيفة، مما يمثل زيادة بنسبة 11% عن نفس الشهر في عام 2023.
وتعكس هذه الزيادة في عمليات التسريح الاتجاه المستمر لخفض القوى العاملة في العديد من القطاعات.
وعلاوة على ذلك، بلغ إجمالي عمليات خفض الوظائف وتسريح الموظفين في الربع الأخير نحو 152.116، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
سجل إجمالي عدد الوظائف التي تم إلغائها في عام 2024 أعلى رقم في أي عام منذ عام 2010، باستثناء عام 2020، عندما أدى جائحة كوفيد-19 إلى إلغاء أكثر من 2.3 مليون وظيفة.
وتعكس هذه الزيادة الحادة في تسريح الموظفين التحديات والتغييرات الاقتصادية الكبيرة التي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط