أثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على انتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً للبلاد.
وهنأ بايدن الرئيس اللبناني الجديد وقال "عون يحظى بثقتي، أعتقد جازماً بأنه الزعيم المناسب".
ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم الخميس، قال بايدن "سيوفر الرئيس عون قيادة حاسمة بينما ينفذ لبنان وإسرائيل وقف الأعمال القتالية مع عودة مئات آلاف الناس لديارهم وتعافي لبنان وشروعه في إعادة البناء".
ورحب مجلس الأمن الدولي اليوم بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، في خطوة "أنهت أكثر من عامين من الشغور في هذا المنصب المهم".
وفي بيان تلاه أمام الصحافيين السفير الجزائري عمار بن جامع الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس ليناير (كانون الثاني) الجاري، قال أعضاء المجلس الـ15 إنهم يؤكدون "أهمية انتخاب رئيس في لبنان لضمان سير عمل مؤسسات الدولة بالكامل ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية الملحّة".
وأضاف البيان أن مجلس الأمن يجدد التأكيد على أهمية "استقرار" لبنان وكذلك على "دعمه لوحدة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".
وهنّأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك الرئيس اللبناني الجديد، معتبراً انتخابه "خطوة حاسمة على طريق الخروج من المأزق السياسي والمؤسسي في لبنان" ودعا إلى "تشكيل حكومة جديدة بسرعة".
مرحلة جديدة
أكد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون في خطابه الأول بعد انتخابه اليوم الخميس، "بدء مرحلة جديدة للبنان"، متعهداً التأكيد على "حق الدولة في احتكار السلاح"، وعلى احترام القرارات الدولية بما فيها اتفاق الهدنة مع إسرائيل.
ويشكل انتخاب عون نكسة جديدة لـ"حزب الله" الذي عارض على مدى سنتين ترشيح عون للرئاسة. وقد تضمن خطاب الرئيس المنتخب رسائل واضحة إلى الحزب، القوة الوحيدة غير الشرعية التي تحتفظ بسلاحها بحجة "مقاومة إسرائيل".
وجاء انتخاب عون بعد حرب مدمّرة بين "حزب الله" وإسرائيل أضعفت الحزب اللبناني، تلاها سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
انتهاء الشغور
ويُنهي انتخاب قائد الجيش اللبناني رئيساً للجمهورية شغوراً في المنصب استمر أكثر من سنتين وأسهم في تعميق أزمات أمنية واقتصادية وسياسية.
وفي خطاب القسم الذي تلا أداءه اليمين الدستورية في مقر البرلمان، قال عون "عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا، وليسمع العالم كله، اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان".
وأضاف "عهدي أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس للمجلس الأعلى للدفاع، بحيث أعمل من خلالهما على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح".
وتابع أنه سيسعى إلى بناء "دولة تستثمر في جيشها ليضبط الحدود ويسهم في تثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً وبحراً ويمنع التهريب ويحارب الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويحترم اتفاق الهدنة ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية".
ولبنان الرسمي مرتبط منذ عام 1949 باتفاق هدنة مع إسرائيل.
كما تعهد العمل على "إزالة الاحتلال الإسرائيلي للبنان" وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد.
وفاز عون بالرئاسة في الدورة الثانية من الاقتراع بـ 99 صوتاً من أصل 128 نائباً يشكلون كل أعضاء مجلس النواب، وحضروا جميعاً الجلسة.
وبعيد إعلان رئيس البرلمان نبيه بري فوزه، وصل عون الذي ارتدى بزة مدنية رسمية سوداء إلى مقر البرلمان في وسط بيروت ودخل قاعة الجلسات على وقع تصفيق النواب الذين قاطعه العدد الأكبر منهم بالتصفيق كذلك خلال إلقائه الخطاب، بينما لم يصفق نواب "حزب الله".
وكان مصدر قريب من الحزب وحليفته "حركة أمل" قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن نواب الحزبين صوتوا في الدورة الأولى بـ"ورقة بيضاء".
ورُفعت الجلسة لساعتين بعد الدورة الأولى التقى خلالها ممثلان لـ"حزب الله" و"أمل" جوزيف عون في البرلمان. وبدا واضحاً أن أكثرية نواب الحزبين البالغ عددهم 30 اقترعوا له، ما منحه الأكثرية المطلوبة للفوز بعد أن كان حصل فقط على 71 صوتاً في الدورة الأولى، علماً أنه يحتاج الى أكثرية الثلثين للفوز.
وأكد رئيس كتلة "حزب الله".....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية