تأجيل إقرار "الاعتراف بالذنب" من المُتّهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر بعد اعتراض الحكومة الأمريكية

نجحت الحكومة الأميركية في منع المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية مؤقتاً من الاعتراف بالذنب وسط نزاعٍ حول شروط اتفاق ما قبل المحاكمة.

وتوصل خالد شيخ محمد واثنان من المتهمين معه إلى اتفاقات في الصيف الماضي للاعتراف بالذنب في جميع التهم مقابل عدم مواجهة عقوبة الإعدام.

وقالت الحكومة الأمريكية في ملف قدّمته إلى محكمة استئناف فيدرالية، إنها ستتضرر بشكلٍ لا يمكن إصلاحه إذا تم قبول الإقرارات.

وقالت لجنة من ثلاثة قضاة إنهم بحاجة إلى مزيدٍ من الوقت للنظر في القضية وتعليق الإجراءات، وشددوا على أن التأخير "لا ينبغي تفسيره بأي حال من الأحوال على أنه حكم على جوهر القضية".

يأتي ذلك بعد أن رفض قاض عسكري وهيئة استئناف تحركاً سابقاً من جانب وزير الدفاع لويد أوستن لإلغاء الاتفاقات التي وقعها مسؤول كبير عينه.

قصص مقترحة نهاية

وقُتل ما يقرب من 3000 شخص في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حين استولى الخاطفون على طائرات ركاب وصدموها بمركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع خارج واشنطن، وتحطمت طائرة أخرى في حقل في بنسلفانيا بعد مقاومة من الركاب.

ظلّ المتهمون الثلاثة محتجزين لدى السلطات الأمريكية لأكثر من 20 عاماً واستمرت جلسات ما قبل المحاكمة في القضية لأكثر من عقد من الزمان.

وركّزت الحجج على ما إذا كانت الأدلة قد شوّهت بالتعذيب الذي واجهه المتهمون في حجز وكالة المخابرات المركزية بعد اعتقالهم.

وقد تعرض محمد للغرق المصطنع، أو "التعذيب بالماء"، 183 مرة أثناء احتجازه في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بعد اعتقاله في عام 2003، ومن بين ما يسمى "أساليب الاستجواب المتقدمة" الأخرى الحرمان من النوم والتعري القسري.

وانتقدت عائلات بعض القتلى في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الاتفاقات لكونها متساهلة للغاية أو تفتقر إلى الشفافية، في حين رأى آخرون أنها وسيلة لتحريك القضية المعقدة والممتدة منذ فترة طويلة إلى الأمام.

كان أولئك الذين سافروا إلى القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو بكوبا لمشاهدة محمد وهو يقرّ بالذنب يتحدثون إلى الصحفيين عندما أعلن عن تأجيل المحاكمة.

وقال توم ريستا، الذي قُتل شقيقه وزوجة شقيقه وطفلهما الذي لم يولد بعد في الهجمات: "فشلت الحكومة الأمريكية مرة أخرى في الوفاء بحقوق عائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، كانت لديهم فرصة لفعل الشيء الصحيح، لكنهم قرروا عدم القيام بذلك".

وكانت الحكومة قد قالت إن المضي قدماً في الاتفاقات يعني حرمانها من فرصة "السعي إلى عقوبة الإعدام ضد ثلاثة رجال متهمين بارتكاب جريمة قتل جماعي شنيعة تسببت في وفاة الآلاف من الناس وصدمت الأمة والعالم".

وجاء في بيان لها "لن يتسبب تأخير قصير يسمح لهذه المحكمة بالنظر في جدوى طلب الحكومة في هذه القضية المهمة في إلحاق ضرر كبير بالمستجيبين".

في ردهم، قال فريق الدفاع عن محمد إن الاتفاقية تُعد "أول فرصة لتحقيق إنهاء حقيقي" بعد ما يقرب من ربع قرن، وأوضحوا أن مفاوضات الإقرار بالذنب، التي استمرت لأكثر من عامين، كانت "تشمل البيت الأبيض بشكل مباشر".

وفي قرارها مساء الخميس، قالت محكمة الاستئناف الفيدرالية إن قرارها كان يهدف إلى منح القضاة الوقت لتلقي إحاطة كاملة والاستماع إلى الحجج "على أساس سريع".

ويعني التأخير أن الأمر سيقع الآن على عاتق إدارة ترامب القادمة.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للاتفاقات التي تم التوصل إليها مع محمد واثنين من المتهمين معه.

وفي جلسة استماع أمام المحكمة في غوانتانامو يوم الأربعاء، أكد فريقه القانوني أنه وافق على الاعتراف بالذنب في جميع التهم.

وإذا تم تأييد الاتفاقات وقبول المحكمة للالتماسات، فإن الخطوات التالية ستكون تعيين هيئة محلفين عسكرية، تُعرف باسم اللجنة، لسماع الأدلة في جلسة النطق بالحكم.

وفي المحكمة يوم الأربعاء، وصف المحامون هذه الجلسة بأنها شكل من أشكال المحاكمة العلنية، حيث سيتم منح الناجين وأفراد أسر القتلى الفرصة للإدلاء بتصريحات.

وفقًا للاتفاق، ستتاح للعائلات فرصة طرح الأسئلة على محمد، الذي سيُطلب منه "الإجابة على أسئلتهم بشكل كامل وصادق"، كما يقول المحامون.

لماذا يحدث ذلك بعد 23 عامًا من أحداث 11 من سبتمبر/أيلول؟ تستمر جلسات ما قبل المحاكمة، التي تعقد في محكمة عسكرية في القاعدة البحرية، منذ أكثر من عشر سنوات، وتزداد تعقيداً بسبب الأسئلة حول ما إذا كان التعذيب الذي تعرض له محمد وغيره من المتهمين أثناء احتجازهم في الولايات المتحدة يشوه الأدلة.

بعد اعتقاله في باكستان في عام 2003، أمضى محمد ثلاث سنوات في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية تُعرف باسم "المواقع السوداء" حيث تعرض للغرق المصطنع، أو "التعذيب بالماء"، 183 مرة، من بين ما يسمى "تقنيات الاستجواب المتقدمة" الأخرى التي شملت الحرمان من النوم والتعري القسري.

وتقول.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 7 دقائق
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
قناة يورونيوز منذ 4 ساعات
قناة DW العربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة