لم تمر ساعات على طي لبنان صفحة الشغور الرئاسي الذي ظلت تلازمه طيلة أكثر من عامين، بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبلاد، حتى أثيرت العديد من التساؤلات بشأن التحديات الماثلة أمامه وقدرته على التعامل معها.
ويعول الكثير على التوافق الذي حظي به عون 61 عاماً، ليخرج لبنان من دوامة استمرت 12 جلسة لم يتمكن خلالها نواب البرلمان من انتخاب رئيس للبلاد، وعلى الدعم الدولي الذي بدا واضحاً من ردود الفعل عقب إعلانه الرئيس الرابع عشر في تاريخ لبنان منذ الاستقلال، إلا أن ثمة قضايا شائكة تنتظر حلولاً جذرية ستحدد ما إذا كان التفاؤل بهذا التطور له ما يبرره أم لا.
المرشح المفضل
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن انتخاب عون يزيد الثقة في صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن عون كان المرشح المفضل لدى قوى دولية مثل المملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة التي تتمتع بعلاقات جيدة معه وهو في منصب قائد الجيش.
واستشهدت بترحيب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بانتخاب عون باعتباره "خطوة حاسمة نحو التغلب على المأزق السياسي والمؤسساتي في لبنان بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي"، كما ركزت على وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن له بأنه "الزعيم المناسب لهذا الوقت".
ورأت الصحيفة أن المهمة الرئيسية لعون تتمثل في إعادة تأكيد دور الجيش اللبناني، لا سيما في جنوب لبنان، "حيث تتنازع سيطرة الجيش منذ أواخر السبعينيات جماعات مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله".
ونقلت عن ميشال حلو، الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية الإصلاحي، قوله إن "الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار، والثانية هي التعامل مع سلاح حزب الله. لا توجد طريقة واضحة لنزع سلاح حزب الله، ولكن إذا أراد (عون) أن يذكر اسمه فعليه أن يتعامل معه".
وفي كلمة له عقب أداء اليمين أمام البرلمان بعد انتخابه، تعهد عون بـ"تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح"، وأكد على حق الجيش في السيطرة على حدود البلاد.
تغير ملامح حزب الله
وقال هلال خشان، الأستاذ في الجامعة الأمريكية ببيروت: "لم يعد حزب الله اليوم كما كان عليه قبل عامين... أعتقد أن الجيش سيكون قادراً على مواجهة حزب الله، لكن لا أحد من الطرفين يرغب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري