لماذا يريد ترامب السيطرة على قناة بنما؟

عام 1978، صرّح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأن إعادة السيطرة على قناة بنما ستتيح فرصاً جديدة للتجارة العالمية، وتقلل من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، وتعزز مكانة بلاده الدولية، مؤكداً في خطاب متلفز أن هذا الإجراء يعكس قوة وثقة أمة "ما زالت مبدعة وعظيمة".

قد يكون كافياً أن تفتح بنما مكتباً تجارياً خاصاً مع تايوان

وقبل وفاته في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2024، ربما استمع جيمي كارتر إلى تصريحات دونالد ترامب بشأن قناة بنما، التي حملت لهجة مغايرة تماماً تجاه حليف بلاده.

ووصف ترامب التنازل عن السيطرة على القناة بأنه "خطأ فادح"، زاعماً أن بنما "تنهب" المستهلكين الأمريكيين من خلال فرض رسوم عبور باهظة.

وفي تجمع لأنصاره في أريزونا، صعّد الرئيس القادم من تصريحاته، مدعياً وجود "جنود صينيين" يديرون الممر المائي، مشيراً إلى أنه لن يستبعد استخدام القوة لاستعادته.

وهذا يثير التساؤل: ما الذي يدفع ترامب للتفكير في الاستيلاء على القناة؟

من الأمن إلى التجارة

وفقاً لمجلة إيكونوميست، كان الدافع وراء مشروع قناة بنما، الذي تبناه الرئيس ثيودور روزفلت سنة 1903 بعد فشل المهندسين الفرنسيين، يتمثل في مخاوف أمنية، إذ أرادت البحرية الأمريكية تأمين وسيلة لنقل أسطولها بين المحيطين الأطلسي والهادئ دون الحاجة للالتفاف حول أمريكا اللاتينية.

وفي أوائل القرن العشرين، صممت البحرية سفنها بما يتناسب مع أبعاد أقفال القناة البالغ طولها 305 أمتار.

وبموجب معاهدتي توريخوس-كارتر لعام 1977، تم الاتفاق على أن يبقى الممر المائي محايداً ومفتوحاً أمام سفن جميع الدول، مع تعهد الولايات المتحدة بالتدخل العسكري لحماية هذا الوضع إذا لزم الأمر.

لكن القناة لم تصبح ممراً رئيسياً للتجارة حتى القرن الحادي والعشرين، وفي عام 2016، تم افتتاح مجموعة أكبر من الأقفال المصممة لاستيعاب سفن "نيوباناماكس" الأكبر والتي يمكنها حمل المزيد من البضائع.

وخلال السنوات الأخيرة، مر نحو 5% من التجارة البحرية العالمية عبر القناة التي تديرها وكالة بنمية مستقلة عن الحكومة وتوفر 2.5 مليار دولار من الإيرادات السنوية للحكومة.

ماذا عن الخداع؟

ليس ثمة الكثير مما يبرر ادعاء ترامب بأن الأمريكيين يتعرضون للخداع، فالرسوم تحدد وفق الطلب، وعادة ما تدفع السفينة أقل من 400 ألف دولار للعبور.

ووفقاً للخبير الاقتصادي البنمي إيدي تابيرو، تمثل الرسوم عادة 5% متواضعة من تكاليف الرحلة، وخلال فترات الجفاف، عندما يتمكن عدد أقل من السفن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
برق الإمارات منذ 9 ساعات
موقع 24 الرياضي منذ 5 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعتين
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 41 دقيقة
برق الإمارات منذ 4 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعتين