في يوم صافٍ، يمكن رؤية ناطحات السحاب في تل أبيب من التل فوق كارني شومرون، وهي مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت سوندرا باراس، التي عاشت في كارني شومرون لمدة 40 عاماً تقريباً: "أشعر أنني مختلفة عن تل أبيب. أنا أعيش في مكان عاش فيه أسلافي منذ آلاف السنين. أنا لا أعيش في أرض محتلة، بل أعيش في يهودا والسامرة التوراتية".
وبالنسبة للعديد من المستوطنين هنا، فقد تم محو الخط الفاصل بين دولة إسرائيل والأراضي التي استولت عليها من الأردن في حرب 1967، من روايتهم.
ويصف الدليل الصوتي للزوار عند نقطة المراقبة أعلى التل، الضفة الغربية بأنها "إقليم إسرائيل"، ومدينة نابلس الفلسطينية باعتبارها المكان الذي وعد الله فيه اليهود بالأرض.
لكن الضم الرسمي لهذه المنطقة ظل حتى الآن حلماً للمستوطنين مثل سوندرا، حتى في حين كانت المستوطنات، التي تعتبرها المحكمة العليا للأمم المتحدة ومعظم البلدان الأخرى غير قانونية، تتكاثر عاماً بعد عام.
قصص مقترحة نهاية
والآن يرى كثيرون فرصة للتوسع، مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وقالت لي سوندرا: "لقد شعرت بسعادة غامرة لفوز ترامب. وأرغب بشدة في توسيع السيادة في يهودا والسامرة. وأشعر أن هذا شيء يمكن لترامب أن يدعمه".
وهناك دلائل تشير إلى أن البعض في إدارته القادمة قد يتفقون معها.
وأعرب مايك هاكابي، الذي رشحه ترامب سفيراً جديداً لإسرائيل، عن دعمه للمطالبات الإسرائيلية بالضفة الغربية في مقابلة أجريت معه العام الماضي.
وقال: "عندما يستخدم الناس مصطلح "محتلة"، أقول: "نعم، تحتل إسرائيل الأرض، لكنها تحتل أرضاً أعطاها الله لهم قبل 3500 عام، إنها أرضهم".
ويقول يسرائيل غانتس، رئيس مجلس الاستيطان الإقليمي الذي يشرف على كارني شومرون، إنه لاحظ بالفعل تغييراً في نبرة إدارة ترامب القادمة نتيجة لهجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أشعلت فتيل الحرب على غزة.
وأخبرني: "هنا في إسرائيل وفي الولايات المتحدة، يفهمون أنه يجب علينا تطبيق السيادة هنا. إنها عملية. لا أستطيع أن أخبرك أنها ستكون غداً، لكنني أعتقد أن حلم حل الدولتين قد مات".
ولقد حافظ الرئيس الأمريكي جو بايدن دائماً على موقف الولايات المتحدة الداعم لدولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل. وعندما سُئل عمّا إذا كان يسمع شيئاً مختلفاً من إدارة ترامب القادمة، أجاب غانتس: "بالطبع، نعم".
لكن هناك أيضاً دلائل على أن الإسرائيليين الذين يضغطون من أجل ضم الضفة الغربية، بعضهم في مناصب وزارية، قد يشعرون بخيبة أمل من قرارات ترامب.
وقد غذت آمالهم ذكريات ولايته الأولى كرئيس، والتي خالف خلالها عقوداً من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي، من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة، التي تم الاستيلاء عليها من سوريا في عام 1967.
لكن دعم ضم الضفة الغربية سيكون قضية أكبر وأكثر تعقيداً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي