شهدت بورصة نيويورك تراجعا ملحوظا في بداية جلسة الجمعة، بعد الإعلان عن أرقام توظيف قوية في الولايات المتحدة وانخفاض معدل البطالة في ديسمبر، مما أدى إلى تصاعد التوترات على عوائد السندات.
في مستهل الجلسة، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.4% ليصل إلى 42,308 نقاط. كما انخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.8% إلى 5,855 نقطة، بينما خسر مؤشر «ناسداك» الذي يضم شركات التكنولوجيا الكبرى 2.3% ليبلغ 19,181 نقطة.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف 256 ألف وظيفة في ديسمبر، مقارنة بـ212 ألف وظيفة معدلة لشهر نوفمبر. وتراجع معدل البطالة إلى 4.1% الشهر الماضي مقارنة بـ4.2% في نوفمبر.
تفوقت هذه النتائج على توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت «وول ستريت جورنال» آراءهم، حيث توقعوا إضافة 155 ألف وظيفة فقط مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%.
تؤكد هذه البيانات استمرار قوة الاقتصاد الأميركي في نهاية العام الماضي، ما قد يمنع الاحتياطي الفيدرالي («Fed») من التوجه نحو تخفيف سياسته النقدية بسبب مخاطر التضخم.
وأشارت ميشيل بومان، عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الخميس، إلى أن هناك مخاطر لعودة التضخم إلى الارتفاع في الولايات المتحدة، مما قد يدفع البنك المركزي إلى تعليق دورة التيسير النقدي. وأعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي عن رأيه بأن الاقتصاد يقترب من مرحلة «لا تتطلب تقييدا أو دعما» ويمكن أن يظل «محايدا».
ووفقًا لأداة (FedWatch)التابعة لـ(CME)، من المتوقع أن يظل معدل الفائدة الحالي دون تغيير في اجتماع يناير. كما انخفضت احتمالات خفض الفائدة في مارس إلى 44% مقارنة بـ56% قبل يوم واحد. أما توقعات خفض الفائدة في مايو، فقد أصبحت أقل وضوحا، مع توجيه المزيد من الرهانات نحو اجتماع يونيو.
في سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 6 نقاط أساس ليصل إلى 4.74%. كما صعد العائد على سندات العامين بمقدار 7 نقاط أساس ليبلغ 4.35%.
أما في سوق العملات، فقد ارتفع مؤشر (DXY) الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات بنسبة 0.3% إلى 109.49 نقطة.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس