تراجعت مؤشرات وول ستريت بعد تقرير الوظائف الأفضل من المتوقع، رغم إن النمو القوي للوظائف عادة ما يكون علامة على اقتصاد صحي.
وفيما أتت بيانات الوظائف إيجابية، إلا أنها أثارت مخاوف من تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض معدلات الفائدة، أو خفضها بنسبة أقل مما كان متوقعًا، استجابة لسوق العمل القوية.
وول ستريت تتأثر بتقرير الوظائف الإيجابي انخفضت العقود الآجلة للأسهم بعد الإعلان عن تقرير الوظائف في الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، والذي أظهر أن الاقتصاد الأميركي أضاف 256 ألف وظيفة في ديسمبر/ كانون الأول، متجاوزًا بشكل كبير توقعات الاقتصاديين الإجماعية بنحو 100 ألف وظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، وهو ما كان أفضل من التوقعات البالغة 4.2%.
وعلى الرغم من نمو الوظائف القوي وبيانات سوق العمل الإيجابية، انخفضت العقود الآجلة للأسهم لأن المستثمرين كانوا قلقين من أن أرقام التوظيف القوية قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التباطؤ أو تقليل خفض معدلات الفائدة المتوقعة.
وكان الخوف هو أن مثل هذه البيانات الاقتصادية القوية قد تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفف سياسته النقدية المتشددة بمجرد أن يأمل المستثمرون، مما يؤدي إلى مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض وتباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي، مما أثر سلبًا على معنويات السوق.
شهدت المؤشرات الرئيسية الثلاثة تراجعا بمجرد افتتاح السوق، اليوم، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.3%، أو نحو 564 نقطة، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، ومؤشر ناسداك أكثر من 2%. وكانت عمليات بيع سوق السندات أكثر وضوحًا.
كما ارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، لتصل إلى نحو 4.8%، مسجلة أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. وتشير عائدات السندات المرتفعة إلى أن أسعار السندات انخفضت لأن المستثمرين يطالبون بمدفوعات فائدة أعلى (عائدات) للتعويض عن الاحتفاظ بالديون الحكومية.
ويحدث هذا لأنه عندما يُتوقع أن تظل معدلات الفائدة مرتفعة أو تزيد، يتم إصدار سندات جديدة بعوائد أعلى، مما يجعل السندات الحالية أقل جاذبية ما لم تنخفض أسعارها.
سبب رد فعل السوق السلبي في البداية، بدا نمو الوظائف الأقوى من المتوقع، والذي عادة ما يكون علامة على اقتصاد صحي، وكأنه خبر جيد. ومع ذلك، أظهرت عمليات البيع في كل من أسواق السندات والأسهم أن وول ستريت لم تكن راضية عن التقرير.
وحدث هذا التفاعل لأن سوق العمل القوية تقلل من إلحاح بنك الاحتياطي الفيدرالي على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط