إبراهيم المبيضين عمان - مع توجه الأنظار اليوم إلى سورية تزامنا مع تحول كبير ستشهده البلد في ظل سعيها لإعادة الإعمار وتحريك الاقتصاد، ستتصدر التقنية والبنية التحتية للاتصالات ومشاريع الرقمنة المشهد، خصوصا أنها أصبحت تشكل دعامة لكل الاقتصادات حول العالم، ما يحفز الشركات التقنية الأردنية للعب دور كبير في القطاع التقني للجارة الشمالية، ودعم عملية التحول الرقمي في البلد التي عانت اقتصاديا لسنوات في كل القطاعات جراء الحرب والعقوبات المفروضة عليها.
وأكد مسؤولون وخبراء أن قطاع التقنية الأردنية، ومع ما اكتسبه من خبرات في بناء مشاريع الرقمنة في دول المنطقة، قادر على الإسهام في الشأن السوري التقني، والتحول الرقمي للجارة الشمالية التي تأخرت كثيرا عن ركب التقنية والتحول الرقمي، مع ضعف البنية التحتية للاتصالات فيها، وتواضع سرعات الإنترنت فيها وهي الأمور التي تعتبر أساسا لأي عملية تحول رقمي في العالم، رغم تبنيها من ثلاث سنوات إستراتيجية للتحول الرقمي في البلد التي يقطنها أكثر من 81 مليون نسمة، وملايين المهاجرين من سنوات في بلدان مختلفة حول العالم جراء الحرب.
وقالوا إن الجهات المعنية بقطاع الاتصالات والتقنية الأردني وغرف التجارة يمكن أن تلعب دورا مهما في دخول الشركات التقنية الأردنية للسوق السورية، فضلا عن دور كبير يمكن أن تلعبه الحكومة في هذا المجال عبر الدبلوماسية الاقتصادية الأردنية السورية، وتشجيع الشركات التقنية الأردنية لتقديم حلولها وبرامجها لعمليات التحول الرقمي في سورية، التي يمكن ان تتركز في مجالات تقوية البنية التحتية للاتصالات، وتطبيقات الحكومة الرقمية، وتقنيات التعليم والصحة والمالية، والأمن السيبراني وغيرها من المشاريع.
وتعاني السوق السورية من سنوات طويلة من العقوبات الاقتصادية التي امتدت لعقود طويلة، ومن ضعف في البنية التحتية للاتصالات وتواضع سرعات الإنترنت وضعف الخدمات الرقمية المبنية عليها، ما يفتح بابا واسعا في هذا المجال لشركات تقنية ومنها الشركات الأردنية للمساعدة في إعادة إعمار الجارة الشمالية التي تقدر هيئات ومؤسسات دولية حاجة سورية إلى نحو 300 مليار دولار لتتمكن من إعادة بناء البنية التحتية والخدمية اللازمة.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الاردنية "إنتاج" المهندس نضال البيطار إن "هناك فرصا واعدة لتعزيز العلاقات بين الأردن وسورية في قطاع تكنولوجيا المعلومات"، خاصة في ظل توجه سورية نحو إعادة الإعمار الرقمي والبنية التحتية لتقنية المعلومات.
وأضاف البيطار أنه يمكن للأردن تقديم خبراته المتراكمة وشركاته المتميزة لدعم التحول الرقمي في سورية، وتقديم حلول تقنية مبتكرة تلبي احتياجات السوق السورية، خاصة وأن الأردن يتمتع بسمعة طيبة في مجال تقديم حلول تقنية ذات جودة عالية مع اكتساب الشركات التقنية الأردنية خبرات واسعة من خلال مشاريع في الأردن ودول المنطقة، فضلا عن القرب الجغرافي والتشابه الثقافي بين البلدين ما يعزز من فرص التعاون والشراكة بين الشركات الأردنية والسورية.
وتظهر الأرقام السنوية لصادرات الأردن من تكنولوجيا المعلومات بأن الشركات التقنية الأردنية تصدر حلولها ومنتجاتها التقنية إلى حوالي 60 وجهة وبلدا حول العالم، كما ساهمت مجموعة من الشركات التقنية الأردنية في بناء مشاريع التحول الرقمي في عدد من دول المنطقة.
وقال البيطار إن أبرز المجالات التقنية التي يمكن أن تسهم بها الشركات الأردنية التقنية في سورية هي تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التحول الرقمي للخدمات الحكومية، التحول الرقمي في القطاع المصرفي وخدمات الدفع الرقمي والتكنولوجيا المالية، التحول الرقمي في القطاع الخاص، الحلول الأمنية السيبرانية، ودعم القطاع التعليمي عبر منصات التعليم الإلكتروني.
وللمساهمة في بناء مشاريع رقمية في سورية كفرصة اقتصادية للقطاع التقني الأردني نصح البيطار الشركات الأردنية بالتركيز على بناء شراكات محلية مع الشركات والمؤسسات السورية، وتقديم حلول تقنية مرنة وقابلة للتكيف مع احتياجات السوق السوري، وفهم التحديات والفرص في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية