في السادس من يناير 2025، انعقد الكونجرس الأميركي من أجل المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من نوفمبر. هذا الحدث المهم ترأسته نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي صدّقت على خسارتها في الانتخابات وأقرت فوز منافسها دونالد ترامب.
وكانت المراسم مشابهة لكل المصادقات السابقة مع استثناء دراماتيكي واحد هو ما حدث في السادس من يناير 2021. ذلك اليوم سيبقى منقوشاً في الذاكرة بسبب ما شهده من عنف وفوضى ومحاولة أنصار دونالد ترامب منع الكونجرس فعلياً من أداء واجبه في التصديق على فوز جو بايدن في انتخابات 3 نوفمبر 2020. أعمال العنف التي وقعت في ذلك اليوم سُجلت على عشرات الفيديوهات وكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، وأسفرت عن وقوع قتلى ودمار وفوضى في قاعات الكونجرس الموقر.
فقد احتُلت مكاتب زعماء الكونجرس ودُنست، بما في ذلك مكتب رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي. ودعا المقتحمون إلى شنق نائب الرئيس مايك بنس لأنه رفض الامتناع عن التصديق على فوز بايدن. وطوال هذه الفوضى، جلس دونالد ترامب، الذي دعا إلى المسيرة إلى مبنى الكابيتول، في البيت الأبيض وحيداً يتابع أعمال الشغب على شاشة التلفاز لأكثر من ساعتين. ولم يدعُ إلى إنهاء التمرد إلا بعد مناشدات عديدة من قبل موظفيه وعائلته.
وبعد ذلك بأسبوع، تم عزل ترامب من قبل مجلس النواب للمرة الثانية، ولكن مجلس الشيوخ فشل في إدانته بأغلبية 60 صوتاً اللازمة. ذلك أن العديد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين استنكروا سلوكه في السادس من يناير لم يصوّتوا ضده لأنهم كانوا مقتنعين بأنه لن يصبح المرشح «الجمهوري» للرئاسة مرة أخرى.
ولكن ها نحن ذا بعد 4 سنوات على ذلك مع ترامب الذي سيصبح رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى في 20 يناير. ترامب أمضى 4 سنوات وهو يصر على أن انتخابات 2020 كانت مزورة، وأن الاحتجاجات في مبنى الكابيتول كانت سلمية في الغالب، وأن العنف تم تضخيمه والمبالغة فيه. وقد وعد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية